تغطية إخبارية، خبر

الإمارات تحارب غسيل الأموال التقليدي الممل وتطلق مشروع غسيل ترفيهي عصري

فايز شمّاع - مراسل الحدود لشؤون استيراد المجرمين وتصدير المرتزقة

Loading...
صورة الإمارات تحارب غسيل الأموال التقليدي الممل وتطلق مشروع غسيل ترفيهي عصري

أعلن الشيخ نهيّان بن مبارك آل نهيّان، رئيس المجلس الوطني الإماراتي للسياحة والآثار، أن الإمارات ستكرّس جهودها في الفترة القادمة لمحاربة سبل غسيل الأموال التقليدية التي شوهت صورة الإمارات كواجهةٍ اقتصادية للمنطقة وأساءت لسمعتها العصرية، وستضع حدّاً لهذه الممارسات التي عفا عليها الزمن وتستبدلها بطرقٍ أكثر ابتكاراً وجذباً للسياح، معلناً عن السماح لنوادي ومنتجعات القِمار لغسل الأموال بشغفٍ وحماسٍ أكبر.

وصرّح نهيّان أن الإمارات ملتزمة بدورها الريادي على كافة الأصعدة، وخصوصاً الاقتصادية منها، وخصوصاً أكثر تلك المتعلقة بطرق غسيل الأموال "انتهى العصر الذي يغسل المستثمرون الأجانب أموالهم في أسواق الذهب والعقارات الإماراتية، والتي أدرّت على خزينة الدولة الكثير من الأرباح، إلا أنها وضعتنا فقط في قائمة منظمة فاتف الرمادية التافهة التي بات يدخلها أياً كان. لذا تعيّن على الدولة إضفاء عامل الترفيه إلى هذا القطاع لتصنع طريقها نحو القائمة السوداء وتكسر احتكار إيران وكوريا الشمالية لها".

من جانبه أشاد متحدث باسم شركة «وول ستريت للصرافة» في دبي، أكبر غسالة أموال في العالم، بهذه الخطوة واصفاً إياها بـ "صفحة جديدة في تاريخ غسيل الأموال وتجفيفها ونشرها في النوادي" شاكراً سمو الشيخ م.ب.ز على تعميم تجربة استحداث المجالس والوزارات والمنشآت المتعلقة بإسعاد الأمراء والفنانين وأفراد النخبة من حثالة المنطقة لتصبح متاحة لكافة المجرمين والفاسدين  من حول العالم.

وتأتي هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول بالنسبة لمنطقة الخليج التي اعتادت تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التي تحرّم القِمار بصرامةٍ أكبر من غيرها من مناطق الشرق الأوسط، لكن في الوقت الراهن، ومع إدراك كم الأموال التي يمكن لهذه النوادي غسلها، ترى دولة الإمارات الحديثة المتسامحة أن تحريمها في السابق لم يكن سوى إقصاءً للآخر، وأن الدولة تلتزم بحق جميع من هم على أراضيها غسل أموالهم بالطرق التي تحلو لهم، دون احتكار تلك الأعمال من قبل دينٍ أو جنسية أو ثقافة دون سواها.

شعورك تجاه المقال؟