لايف ستايل، خبر

وفاة شاب في مقهى أثناء مشادة بالأعين مع الجالس على الطاولة المقابلة

حمدي طرنيب - مراسل الحدود لشؤون صفحة الحوادث

Loading...
صورة وفاة شاب في مقهى أثناء مشادة بالأعين مع الجالس على الطاولة المقابلة

لقي الشاب توفيق شقّ اللفت مصرعه ليلة أمس متأثراً بإصابته بنظرة حادة رماها نحوه المدعو خ.ر في مقهى السنبلة البرونزية في إحدى ضواحي العاصمة، بعد مشادّة بالأعين استمرت بين الجاني والضحية لأكثر من ربع ساعة حاول خلالها الحاضرون الحؤول دون تطورها إلى شجار، قبل أن يباغتهم توفيق بالسقوط أرضاً حاقناً دماء الموجودين وموفراً على صاحب المقهى تكاليف الإصلاح والديكور.

وقال صديق المرحوم إنّ المشادة بدأت عندما شبّه الضحيّة على الشاب الذي يجلس في الطاولة المقابلة "كنت أوزّع ورق اللعب ولاحظت أن توفيق ينظر باتجاه الجاني، فسألته إن كان هذا الوغد قد ضايقه كي أقوم وأكسر رأسه، فأجابني: لا، صلّ عالنبي، كل ما هنالك أن ابن الحرام هذا يشبه صديقنا سمير الذي درس معنا في الثانوية العامة، أليس هو؟ بشرفك أليس هو؟ -سألني المرحوم- وأكّدت له أن سمير أصلع ولا يمكن أن يكون هو، وحينها ألقى المرحوم دعابة عن الصلع وضحكنا عليها، هل لديك الوقت لأخبرك بها الآن؟".

من جانبه، أكّد صديق الجاني أن توفيق لم يكن مصلياً على النبي منذ البداية "منذ جلسنا وهو ينظر باتجاه خ.ر شزراً، حتى أنني لاحظت ذلك ونفثت دخان الأرجيلة من فمي بزاوية مقابلة لنظراته، وقلت لصديقي إنني سأقتلع عينيه إن لم يكف عن النظر، وحينها اكتشفت أن خ.ر لم يكن يستمع لي أصلاً لغرقه في التحديق بالشاب، حتى أنه كاد يكسر مبسم الأرجيلة بأسنانه من شدة حنقه وتركيزه، وعندها شعرت أن الأمور تحت السيطرة وأن النظرة القاضية قادمة لا محالة، ولا داعي لتدخلي طالما أن نظرات خ.ر أقسى من نظرات ذلك الخَوَل، رحمه الله على كل حال".

وعند سؤالنا صاحب المقهى المعلّم أبو جمعة عمّا حدث، أجاب بأنه لم يكن مرتاحاً للزبونين منذ دخولهما "سبحان الله، لم يرتح قلبي فور رؤيتهما يدخلان المقهى كلٌّ مع أصدقائه. أعرف الزبون الذي سيغادر دون أن يدفع من عيونه، من اللحظة الأولى أدركت أن أحدهما لن يطلب شيئاً والآخر سيطلب ولن يدفع، حسبي الله ونعم الوكيل بهذه الأشكال، على الحكومة وضع حد لهذا النوع من النصب والاحتيال".

وأضاف أبو جمعة أنه لاحظ سلوك الجاني والضحية العدواني وحاول التدخل قبل فوات الأوان "طلبت من أيوب القهوجي أن يحاول أخذ طلباتهما بأسرع وقت على أمل أن يهدأ أحدهما على الأقل، وأن يأخذ الحساب منهما فوراً، ثم يبدأ بنقل كل ما يمكن كسره بعيداً عن الطاولتين تحسباً لوقوع مشاجرة دامية، لكنّهما سبقا أيوب وحدث ما حدث، لعنة الله عليك يا أيوب كم أنت بطيء الاستيعاب".

يشير خبير الطاقة العدوانية الأستاذ الدكتور خليل أبو هليون إلى أن في هذه الحادثة دليل دامغ على تطور أجهزة الدفاع عند الإنسان "نجح الإنسان في تطوير وسائل دفاع وهجوم تناسب نمط الحياة التي يعيشها، حيث أسهمت كثرة حوادث التحديق في بلورة قدرة عين الإنسان على منع هجوم وشيك، أو شن هجوم سيكولوجي عن بعد على الطرف المعادي وتجميده في أرضه قبل أن يبادر بإيذائنا، وُتعد ّحادثة مقتل توفيق أول واقعة تراشق بالنظرات تودي بحياة شخص باستخدام الطاقة البصرية النفسية ودون أن تمتد لمشاجرة تستخدم فيها الأسلحة التقليدية".

وفي تصريح خاص للحدود، كشف مصدر مسؤول في جهاز المخابرات رفض الإفصاح عن اسمه، عن تشكيل قوة من نخبة المخبرين المنتشرين في المقاهي والأماكن العامة لرصد الأشخاص الذين يمتلكون قدرات خ.ر، ورفع تقارير مفصلة عن كل شخص يطلق نظرات حادة تجاه الآخرين؛ للتأكد من تاريخه ونشاطه واتصالاته واحتمالية أن يستخدم عينيه في عمليات إرهابية مثل توجيهها نحو الأقليات الدينية أو تنفيذ عمليات اغتيال لزعماء وقادة من خلال متابعة خطاباتهم".

شعورك تجاه المقال؟