تغطية إخبارية، خبر

شيوخ يدينون قتل الكاهن أرسانيوس والدعاء له بالرحمة

حسنين قرفوع - مراسل الحدود لشؤون الوسطية والاعتدال في التعامل مع الآخرين لعنهم الله

Loading...
صورة شيوخ يدينون قتل الكاهن أرسانيوس والدعاء له بالرحمة

ندّد سماحة الإمام مدرار أفاضل رئيس هيئة العلماء المسلمين الوسطيين ليس تماماً ولكن إلى اليمين قليلاً، بالجريمة التي راح ضحيتها كاهن كنيسة السيدة العذراء القمُّص أرسانيوس، واصفاً اياها بحادثة فردية لا يجب أن تمس النسيج الاجتماعي، خاصة وأنها لا تتكرر إلا مرة أو مرتين أو ثلاث مرات كل عدة شهور. 

كما استنكر الإمام أفاضل ترحُّم بعض من وصفهم بالعوام الجهلاء على روح الفقيد "فالله لا يُطالب ولا تُسند له طلبات، حاشاه سبحانه، يرحم من يشاء ويعذب من يشاء، ولا يمكننا بأي شكل التدخل في هذه الأمور، ويمكن بدلاً من ذلك الاكتفاء بالدعاء للفقيد ولكافة قتلى النصارى والمشركين والكفرة بالهداية".

وأدان سماحته مرتكب الجريمة وعاتبه بأشد العبارات "كان من الأولى على هذا الأرعن أن يتمالك غضبه لمّا رأى القمُّص يتجول بزيه الأسود المستفز على الكورنيش في خامس ليالي الشهر الكريم، وأن يكتفي بتغيير المنكر الذي رآه للتو بقلبه، أو بلسانه وبما يُشفي غليله دون أن يُعرّض نفسه للمساءلة، مثل توحيد الله بصوت عالٍ والنظر للكاهن شزراً مع ضرب كَفٍ بِكَفْ، أو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم واستغفاره من الذنوب كما هو متعارف عليه عند رؤية المنكر، بدلاً من القفز مباشرة كالبغل لتغييره بيده".

فيما وضّح الداعية عبد الله رشدي في حديث للحدود أنّ قتل النفس بغير نفس مُدان، ولكن الأعمار بيد الله في النهاية "إيــــــه!، سبحانه وتعالى يصيب عباده الضالين بالمصائب لعلهم يرجعون إلى دين الحق الكافل لحرية العقيدة، حتى عقيدة المشركين والكفار والملاحدة الملاعين الأنجاس. فلنترك أمر العباد لرب العباد وحده يعذب من يشاء  كيفما يشااااااااء، برأيي لم يكن على الجاني أن يقتل الكاهن، نسأل الله أن يهديه، ويغفر له ويسامحه، أعني القاتل طبعاً".

من جانبه، عبّر الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية حمدي العرم، عن أسفه من الحادثة رغم المجهودات الضخمة التي بذلتها الدولة للقضاء على التطرف الإخواني السلفي الشيطاني الراغب في السلطة، وإبداله بالتدين الأزهري الوسطي الجميل الزاهد عنها أبداً، ليفسح المجال أمام الدولة لأداء دورها في حماية رعاياها الأقباط الذميين وحمل عبء المواطنة عن كاهلهم، واصفاً الحادثة بالعمل الجبان المُدان الذي يضر بسمعة الدولة ورئيسها ويشوش على الصورة التي يظهر فيها في مسلسل الاختيار ٣.

شعورك تجاه المقال؟