تغطية إخبارية، خبر

السلطات المصرية تبدأ النظر في قضية معتقل جديد اسمه ألاء أبد ألفتّاه

سليم خزفنجي - مراسل الحدود لشؤون التسليم لنا على سيادة الدولة

Loading...
صورة السلطات المصرية تبدأ النظر في قضية معتقل جديد اسمه ألاء أبد ألفتّاه

عقدت كوادر في السلطات المصرية قبل دقيقتين اجتماعاً ووضعت فيه على الطاولة ملفاً لضيف عزيز يحل زائراً للمرة الأولى في سجن طرة شديد الحراسة، لم يسمعوا فيه سابقاً، ولا يعلمون سبب زيارته، اسمه ألاء أبد ألفَتّاه، بريطاني الجنسية؛ حيث أمروا بتقديم الشاي والبسكويت له فوراً، بانتظار المكالمة الهاتفية التي ستخبرهم بالإجراءات المناسبة للتعامل معه حسب الأصول.

وجاء في ملف ألاء أبد الفتّاه أن تاريخ اعتقاله هو الثاني عشر من أبريل ٢٠٢٢ الذي يصادف تاريخ أخذ المعني للجنسية البريطانية، وجاء فيه أيضاً أنّه باشا وبيه ابن بيه يُعامل بأعلى درجات التهذيب والاحترام التي يعامل بها الرجل الأبيض، وأن وجود ملف له هو بحد ذاته خطأ غريب، مع شروحات تفيد بأن السلطات المصرية والأجانب لن يختلفوا، ولن يخرج ألاء من طرّة إلّا وهو سعيد وراضٍ إن شاء الله بالتأكيد، لأنهم خدّامو الخواجات أمثاله وتحت أمره ومكانه على رأسهم من فوق.

الضابط اللواء رؤوف عبد البيادة أكد للحدود أن ألاء أبد ألفتّاه مرتاح تماماً ولا يُعاني من ضغوط نفسية ولا توجهات انتحارية، يأكل جيداً وينام جيداً ويستمتع بزيارة أُخته البريطانية مونا أبد ألفتّاه، لأنها تستطيع زيارته متى تُحب دون أن تُضرب خارج أسوار السجن أثناء ضرب ألاء في داخلها وتعذيبه وإخراج ميتين أُمّه البريطانيين المُحترمين أبناء العائلات المُحترمة على عكس المصريين.

وذكر عبد البيادة أنه فكر لوهلة باحتمالية أن يكون المدعو ألاء متمتعاً بالجنسية المصرية لا قدر الله "حينها سنجبره على التخلي عنها لأنّه عميل خائن يستقوي على مصر بدولة أجنبية، ولكنني موقن أنّ أي فكرة شريرة كهذه في عقلي هي من نسج الشيطان ومجرد لبس وتشابه بالأسماء مع معتقل آخر، كمّا حصل مع الدخيل رامي شعث والفرنسي غامي شأث، والمُخربة آية حجازي والأمريكية بنت الأوادم آيآ هيجازي".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.