تغطية إخبارية، خبر

السلطات المصرية تعرض على عائلة أيمن هدهود مجموعة من الروايات الشيقة عن اختفائه وموته لاختيار أفضلها

فارس العرانس - مراسل الحدود لشؤون الأدب البوليسي المصري المعاصر

Loading...
صورة السلطات المصرية تعرض على عائلة أيمن هدهود مجموعة من الروايات الشيقة عن اختفائه وموته لاختيار أفضلها

أعلنت النيابة العامة المصرية تسليمها عائلة المرحوم الباحث والخبير الاقتصادي أيمن هدهود مجموعة متنوعة من الروايات التي أنتجتها خلال الشهرين الأخيرين حول اختفائه وأسباب وفاته، وتنتظر منهم قراءتها ومناقشتها واختيار القصة التي تناسبهم، ليتم الإعلان عن فوزها أمام الجمهور المصري رسمياً.

وعبّرت النيابة في بيان لها عن تفاجؤها بحاجة عائلة هدهود لقصة محبوكة عن اختفائه ووفاته، بدلاً من استلام جثته والتسليم للقضاء والقدر، مما دفعها إلى إصدار النسخة الأولى بعنوان "أيمن والسيارة" في عجالة وخلال وقت ضيق لا يحترم طبيعة عمل الكاتب البوليسي الإبداعية ما أظهرها ركيكة وفيها الكثير من الثغرات، لذا قررت إعادة صياغتها بنسخة منقحة بعنوان "أيمن وباب الشقة" وأخرى تحمل طابع الغموض بعنوان "أيمن فقد عقله" آملة أن تنال إحداها إعجاب ذوي المرحوم وذائقتهم الأدبية.

وأضاف بيان النيابة أنه انطلاقاً من دورها الرائد في دعم الإبداع والمبدعين من سجانين وضباط ومحققين وأطباء شرعيين، قررت التعاون مع أمهر كتّاب قصص الإثارة والتشويق للاستعانة بخبرتهم في كتابة محاضر شرطة وتقارير طب شرعي متقنة "نتوقع بعد هذا التعاون، إصدار مجموعة روايات وقصص مشوقة ومنطقية تراعي تقنيات الكتابة وتناسب معاييرنا الأمنية الأدبية، لتُرسل لاحقاً إلى لجنة مشتركة من النيابة العامة وجهاز الأمن الوطني، حتى تدقق وتنقح، ونتأكد من خلوها من الحشو أو التناقض، وستوضع القصص الناجحة في قائمة قصيرة ترسل إلى ذوي أي مرحوم مستقبلي يتوفاه الله عندنا".

وطالبت النيابة عائلة أيمن بمراعاة مستويات أجهزة الدولة الأدبية وعدم التحليل الزائد للأحداث ودوافع الشخصيات وغيرها من عناصر القصص البوليسية، إذ عدا عن كون نهاية قصة أيمن معروفة للجميع، إلا أنها أيضاً لا تستحق جهداً أدبياً عالياً لصياغتها، داعية إياهم في حال رغبتهم بقصة محبوكة بمهارة عالية الصبر على أجهزة الأمن ريثما تتمرس على الكتابة الروائية وتحتك مع خبراء ونقاد بمستويات عالية، وهو أمر سيتحقق قريباً بفضل الدعم غير المسبوق الذي يوفره فخامة الرئيس الدكر نور عينينا عبد الفتاح السيسي للأجهزة الأمنية ومعتقليها.

شعورك تجاه المقال؟