لايف ستايل، دراسة

دراسة: يمكنك التفاعل مع الآخرين بمكالمات الفيديو بدل التمعن في صورتك أسفل الشاشة

حازم شناخر - خبير الحدود لشؤون التواصل عن بعد

Loading...
صورة دراسة: يمكنك التفاعل مع الآخرين بمكالمات الفيديو بدل التمعن في صورتك أسفل الشاشة

أثبتت دراسة اجتماعية أجراها معهد الحدود لدراسة الاجتماعات التي كان من الممكن اختصارها برسالة على بريدك الإلكتروني، أثبتت، أنه والله بلى، بإمكانك التفاعل مع الآخرين في مكالمات الفيديو واجتماعات الأونلاين والنظر إلى وجوههم حين يتحدثون، عوض قضاء مدة المكالمة في التركيز بصورتك أسفل الشاشة وتحريك رأسك يميناً وشمالاً لتحدد الاتجاه الذي يخفف من حجم أنفك ليظهر دقيقاً منمنماً، مؤكدةً أن الجميع يعرف شكله وحجمه ويعرف أنك تتخذ هذه الوضعية لتبدو وسيماً بنظر لمياء من قسم المحاسبة.

وبينت الدراسة أن هذه السلوكيات لا تقتصر على اجتماعات العمل والدراسة، بل تمتد إلى مكالمتك مع شريكك العاطفي، داعيةً إياك للنظر ولو للحظة إلى وجهه ورؤية علامات اليأس والتعب عليه يا حرام، بسبب نرجسيتك الزائدة وعدم اهتمامك إلا بنفسك.

كما أوضحت الدراسة أن الهدف الأساسي من توظيف خبراء ومبرمجين وإنفاق ملايين الدولارات وساعات العمل لخلق وتطوير عدسات وكاميرات وحواسيب وشبكة جيل ثالث ورابع وخامس وتطبيقات تمكنك من إجراء مكالمة فيديو، نعم، الهدف الأساسي من كل هذا لم يكن أبداً إيجاد بديل للمرآة.

الدكتور المشرف على الدراسة فوزي عرندس قال إن بوسعك استراق النظر لصورتك في الشاشة، لمرة أو مرتين في الاجتماعات الطويلة، لتتأكد من عدم ارتخاء جفنيك وشفتيك لدرجة تفضح مدى مللك، مشدداً على ضرورة عدم الانزلاق لتأمل نفسك مطولا؛ أما إن كنت معجباً بنفسك إلى درجة تحول دون رفع ناظريك عن صورتك، سيكون عليك إطفاء الكاميرا واختلاق الأعذار المعتادة في هذه الحالات، شرط أن تتأكد من عدم وجود فيروس يشغلها وأنت تنكش أنفك.

شعورك تجاه المقال؟