تغطية إخبارية، خبر

الإمارات تطبق أوّل دروس الدفاع المشترك وتحكم بالإعدام على فداء كيوان

نعيم بن ناقص - مراسل الحدود لشؤون القرابين الدبلوماسية

Loading...
صورة الإمارات تطبق أوّل دروس الدفاع المشترك وتحكم بالإعدام على فداء كيوان

أمسكت دولة الإمارات زمام المبادرة في اتفاقية الدفاع المشترك مع إسرائيل وحيّدت خطر واحدة من أكبر التهديدات الإقليمية في المنطقة من خلال الحكم بالإعدام على الناشطة فداء كيوان، بعد أن أثبت القضاء النزيه في إمارة دبي حيازتها المخدرات وعلى جينات وأصول فلسطينية.

وأوضح وزير العدل الإماراتي، عبدالله النعيمي، أن هذه الخطوة جاءت لإثبات مقدرة الدولة الأمنية على تلفيق القضايا واستخراج الاعترافات تحت التعذيب وتوزيع أحكام الإعدام بشكل يتناسب مع رغبتها بلعق الأحذية، وذلك لتعوّض عن سمعتها المجروحة كدولة متراخية متساهلة مهيضة الجناح لم تستعمل عقوبة الإعدام منذ ٢٠١٧.

وقال النعيمي إنّ الإمارات تسعى باستمرار لشمول أوسع رقعة من البشر في مبادراتها وابتكاراتها لكونها أنموذجاً بالتحول الرقمي في المنطقة "انطلاقاً من إيماننا بحق الجميع بالتنعّم بزيارة مراكز إصلاحنا والتعرّض لضباطنا وتقنياتنا، نضع أنفسنا بيد حلفائنا ونلاحق بالنيابة عنهم المجرمين أو المشتبه بهم أو الفلسطينيين عَن بُعد ونقدّم لهم الغالي والنفيس والذبائح ورؤوسهم على صحن من الفضة".

من جانبه، أشاد وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، بحماس الإمارات وحرصها على ملاحقة المخاطر الأمنية المشتركة  قبل تحرّك إسرائيل تجاهها وعبّر عن التزام حكومته بدورها كطرف في مبادرة الدفاع المشترك عبر ترك المجال للإمارات للتعلّم من أخطائها الأمنية دون أن تمسك يدها وتوجهها أو تبيعها التقنيات والطائرات التي تطلبها لمواجهة الحوثيين.

وأكّد عيساوي أن الحكومة كانت ترغب حقاً بإرسال وفدٍ إسرائيلي مرموقٍ للتدخل كما حصل مع نعمة يسخار التي تلقّت تهمة مماثلة تماماً في روسيا وتدخل نتنياهو نفسه وأعادها على متن طائرته، لكنها تثق بالقضاء الإماراتي وبالڤولتية الموجودة في كراسيه الكهربائية ثقةً عمياء.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من عائلة كيوان طوال السنة التي فاتت الصبر والهدوء والتروي والحذر وقضاء حوائجهم للعدالة بكتمان انطلاقاً من مبدأ وإن بُليتم فاستتروا.

شعورك تجاه المقال؟