زوج خالتك يؤكد أنَّ هذا الموضوع اللي فتحته أياً كان هو بالتأكيد مؤامرة لنشر المثلية

كشف زوج خالتك، الأستاذ ربحي سيماني، أنَّك جاهل، أي والله أنك جاهل لا تفقه شيئاً عن الموضوع الذي تتحدث به الآن، مطالباً إياك أن تسمعه جيداً وأن لا تُقاطع مقاطعته لحديثك؛ إن لم يكن من باب احترام علمه ومعرفته فعلى الأقل تقديراً للجهد الذي بذله في كشف المؤامرات طوال السنوات الماضية، مشيراً إلى إمكانية حشو كل شهاداتك وأبحاثك حول الموضوع في مؤخرتك، فأنت بجهلك تساهم في تفشي المؤامرة ونجاحها، أو أنَّك مثليٌّ مثلهم وتحاول واعياً نشر سمومهم، ربما تجمع هذه الشهادات لأنك تستمع بحشوها في مؤخرتك أصلاً.

وأكَّد الأستاذ ربحي أنَّ نتيجة أبحاثه حول الموضوع أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنَّك حمار، وأنَّ آراءك هذه مسمومةٌ لن يهدأ أصحابها حتى يجلس كلُّ رجلٍ منا على قضيب الرجل الذي بجانبه. وذلك قبل اقتراحه اطلاعك على سلسلة أبحاثٍ معمَّقة وجدها خلال مسيرته العلمية على يوتيوب في عطل نهاية الأسبوع بين الغداء وقيلولة ما بعد الظهيرة. مؤكداً أنَّ أي مجلة علمية أو بحث أو نظرية قد تستخدمها لدحض ما قاله، أو تفكر باستخدامها، هي ببساطة جزءٌ من المؤامرة يا عديم الفهم، فبإمكان أي شخصٍ تمويل أي بحثٍ يريد لينشر أكاذيبه، باستثناء الأبحاث التي توافق رأيه السديد.

وأضاف زوج خالتك أنّ الإنترنت مليء بأكاذيب تخدع قليلي الفهم أمثالك، والتي إن تتبعت المال الذي يقف وراءها لوجدتها تخدم مصالح بيل غيتس، أو جورج سوروس، أو بايدن، أو بوتين، أو عائلة السحالي آل روثتشايلد، أو أبو صُبحي البقال الذي يطالبني بتسديد ديوني يومياً، أو مارك زوكربرغ، أو شركات الأدوية، أو شركات الطيران، أو مديري الكلب الذي يخصم من راتبي ليضعفني ويشتت تركيزي عن كشف الحقائق بحجة تأخري على الدوام.

وقرَّر الأستاذ ربحي، دون أن يطلب منه أحد، أن يلفت انتباهك إلى تدهور حال الرجال بشكلٍ ممنهج خلال العقود الماضية، ليشتم كل رحم امرأة أخرج ذكراً كبر ليجلي الصحون أو يعدّ طعامه بنفسه أو غيرها من السلوكيات التي لا يُقدم عليها سوى مثليٌّ غسلت أغاني مشروع ليلى دماغه، متحسِّراً على مستقبل البشرية من بعده هو وصاحب قناة "العين الثالثة" على يوتيوب.

من جانبك، تؤكد أنت أنَّه آه والله معك حق، صحيح، أجل طبعاً، أوف لا لم أكن أعلم ذلك، بالتأكيد سأتابع هذه القناة طبعاً فور إنهائي هذه الوجبة التي سُدت نفسي عن تناولها أساساً. طبعاً طبعاً، يا إلهي، يبدو أنَّ المؤامرة تتغلغل في كل جوانب الحياة، صحيح، يا رب خذني إليك الآن، آها، معك حق، لا لا لم أنم، أقدِّر توجيهك النصائح لي طبعاً، شكراً، استغفر الله وأعوذ به من شياطين البشر، مَن مارك زمبرمينغ؟ آآهااا مالك الفيسبوك؟، أجل طبعاً أعرفه، ما الذي فعله؟ أوف. أرجوك، أنا آسف، انسَ ما كنت أقوله.

ينشر مركز الحدود لدراسة وتحليل المؤامرات المختبئة ما بين السطور هذا الرسم التوضيحي الذي توصل إليه الزميل نبيه الجعمق بالتعاون مع زوج خالته