تغطية إخبارية، خبر

بشار يُجَرِّم التعذيب ويحث ضباطه على القتل مباشرة

سميح لهبي - مراسل الحدود لشؤون القتل البديل

Loading...
صورة بشار يُجَرِّم التعذيب ويحث ضباطه على القتل مباشرة

أصدر الرئيس السوري الفريق أول الركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ قانوناً يجرّم تعذيب المواطنين المسجونين والذين لم يسجنوا بعد، بعدما كانت أجسادهم سداحاً مداحاً لأنظمته الأمنية، معلناً بداية عصر جديد يراعي هموم مواطنيه المحققين ويريحهم من استجواب المعتقلين بشكل مكثف ينتهي بالوفاة، ليقتصر عملهم على قتلهم بشكل مباشر.

وأشاد بشار بجهود المحققين السوريين التي طوَّرَت التعذيب باستخدام أدوات عادية مثل الكماشات والأسلاك والعصي وقبضات اليد، وتقنيات بسيطة مثل (بساط الريح) و(العبد الأسود) و(الكرسي السوري) لضمان سهولة الممارسة في أي وقت وتحت أي ظرف، حتى صارت سوريا الدولة الأكثر تطوراً في هذا المجال، إلا أن ذلك لم يثمر طوال السنوات الماضية سوى عن عشرات آلاف القتلى، فضلاً عن استنفاده طاقات وطنية كان من الأجدى استثمارها في دكّ مدن وقرى أولى بالمحاسبة وضبط السلوك.

من جانبه، أكد الضابط المحقق فريد النجمة بكرج أنه استمتع بالتعذيب كثيراً في بادئ الأمر "كنت أتفنن في التعذيب وأبتكر أساليب وأركّب شتائم جديدة لأبدّد الوقت، ولكن جسدي تعب إلى درجة تفوق قدرة البشر على التحمل، وعانيت من صداع مزمن من شدة صراخ المعتقلين، فضلاً عن احتقان في الجيوب الأنفية بسبب روائح الجروح والتقرحات. أشكر السيد الرئيس على تفكيره بنا وتوفيره الوقت الذي نقضيه في تسجيل اعترافاتهم الكاذبة المضللة".

وأضاف "إن التعذيب مجرد تقليد متوارث لا يتلاءم مع عصر السرعة في القتل، وقد آن أوان التخلي عنه من أجل مستقبل أفضل".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.