لايف ستايل، خبر

ملحد يحافظ على إظهار مشاعر الغضب نهاراً تضامناً مع الصائمين

حامد بواجي - مراسل الحدود لشؤون التضامن الانتقائي

Loading...
صورة ملحد يحافظ على إظهار مشاعر الغضب نهاراً تضامناً مع الصائمين

أكّد قرّة عين والديه وفخر عائلته، المعجزة الحيّة، الشاب كُ.أُ. أنه سيتنازل عن عادته الرمضانية المحببة هذا العام ولن يسخر من الشعائر الدينية في كل لحظةٍ تسنح له، بل سيكون إنساناً جديداً؛ قاطعاً على نفسه عهداً بالتضامن مع الصائمين والشعور معهم، بل وسيركب إياهم موجة الغضب التي تجتاح نفوسهم منذ ساعات الظهر حتى آذان المغرب طيلة أيام الشهر الكريم ويشتم ويصرخ مع التيار.

وفي حديثٍ خاص للحدود، قال كُ.أُ. إنّه يقدر قيمة وقدسية شعائر هذا الشهر الفضيل وطقوسه "لن أدّخر جهداً في الخروج من نافذة سيارتي والصراخ على أي شخص يحاول قطع الشارع أو قيادة سيارته بسلام، وبالتأكيد، سأحرص على التذمّر من بطء عمل المحاسب في السوبرماركت في الساعة الأخيرة قبل آذان المغرب وربما شتمه وقذفه وإخراج أمواته أيضاً إذا أدركنا الآذان وشجعتني جوقة الروح الجماعية من خلفي على ذلك".

وطمأن كُ.أُ. الصائمين أنّ تضامنه سيتجاوز التعاطف بالفعل فحسب، بل سيحرص على الاندماج والانتماء باللفظ أيضاً  "لن أخرج عن العرف السائد وسألتزم بصيغة التحرش الشرعية وأقول "اللهم إني صائم" أثناء متابعتي المتفحصة لكل فتاةٍ تمر من جانبي أو أمامي أو بعيداً على الناحية الأخرى أو على شاشة هاتفي الخاص، لأنني مضحك وخفيف دم وذكي ألعب على كل الأوتار هههه، صحيح؟".

ونوّه كُ.أُ على أن تضامنه هذا مع المؤمنين لن يقتصر على ساعات النهار -كما يزعم بعض صيّادي الماء العكر- إذ إنه سيضطر آسفاً لقبول العزائم والجمعات والخروجات التي تزيد من عدد وجباته المسائية والليلية، ليشارك المؤمنين الإفطار والسحور وما بينهما من أكلٍ متواصل بكل محبة وإخاء، على أن يأخذ وقتاً مقتطعاً من كل هذا التضامن ويعود لسخريته المعتادة من المؤمنين أثناء أدائهم صلاة التراويح.

شعورك تجاه المقال؟