إردوغان يغلق ملف خاشقجي لأن النفط أبقى من الميت
أيهم الجانح - مراسل الحدود لشؤون إصلاح ما أفسده المنشار
٠٥ أبريل، ٢٠٢٢
أكد خليفة الخلفاء حامي الحمى وقائد الأمة الأعظم رجب طيب إردوغان، أن ملف الصحفي جمال خاشقجي قد واجه مصير الصحفي ذاته وصار ميتاً بالنسبة له، وسينقل رفاته بغلافٍ أنيق وبطاقة إهداء إلى السعودية، ليتمكَّن خيرة خبراء العلاقات العامة فيها من إكرام الملف وصفحاته التي بقيت مفتوحة أكثر من اللازم، وذلك بدفنه بشكلٍ لائقٍ خلف مجموعة من الحفلات والسباقات أو الأنشطة الترفيهية.
وقال إردوغان إن قراره جاء نتيجة تفكير وحسابات مطولة "بتنا نعرف على من نُراهن وأي قطاع يحرك العجلات ويحفظ ماء الوجه. نعترف بأننا أخطأنا بالاستثمار في قطاع الصحفيين المقتولين؛ فالعائد الاستثماري يحتاج لملايين السنين حتى تتحول أجسادهم إلى نفط".
وأشار أسد الأمة إلى أن العمر الوسطي لأي ملف حقوقي يجعل منه استثماراً بلا قيمة على المدى الطويل "ستبتهج بكونك أسد الصحافة الحرة أو الخليفة العادل الحاكم بأمر حقوق الإنسان لبضعة أشهر، لكنك ستجد نفسك وحيداً حين تتسبب بهبوط قيمة عملتك ولن يعدل مزاجك شيء كعشرة مليارات دولار تستثمرها الإمارات في اقتصادك، لتتساءل عما يمكن للسعودية أن تقدمه، وحينها فقط ستدرك أهمية أن يكون حليفك تحت سطح الأرض قابلاً للاستخراج".
وشدد إردوغان على تفهمه لكل ما جرى مع خاشقجي وعفا الله عمَّا سلف "فنحن نضايق الصحفيين أيضاً بين الحين والآخر، ومن المهم أن نقف سويةً وألا نؤذي بعضنا بالخضوع لمعايير مثالية لا تشبهنا. يمكنك قتل صحفي أو اثنين أو تفجير مكتب صحيفة بمن فيه! لكن لا تسمح لأحد بأن يطلق الأحكام عليك".