قيس سعيّد يستمر بالحفاظ على مؤسسات الدولة بفكِّها ووضعها على الرف
عدي نتيشاوي - مراسل الحدود لشؤون تتبع المؤسسات التي يحلها الرئيس الحريص
٣١ مارس، ٢٠٢٢

أعلن الرئيس التونسي مونتسكيو العرب قيس سيبويه سعيّد عن حلِّه البرلمان التونسي، وتفكيكه لأجزاء صغيرة يغلِّفها بأكياس نايلون ثمَّ يضعها في كراتين تخزَّن أخيراً على الرف، حتى يعلوها الغبار إلى جانب بقية مؤسسات الدولة ومذياعه القديم وأوعية تخزين الطعام، بهدف الحفاظ عليها من أي تلف أو عبث.
وعبّر قيس عن صدمته من وقاحة النواب المتطاولين الذين حاولوا تشغيل البرلمان رغم معرفتهم أنَّ الرئيس وضعه بنفسه على الطاولة تمهيداً لفكه، وعلمهم بمدى هوسه في التوضيب، واعداً إياهم بحملة تطهير شرسة حتى بيقى البرلمان بالحفظ والصون بعيداً عن أيديهم.
واعتذر قيس عن إهماله غير المقصود ونسيانه تفكيك مجلس النواب طيلة الشهور الماضية "انشغلت بمسؤولياتي المتراكمة في البيت التونسي وترتيبه، إذ تركه الرؤساء من قبلي في حالة مزرية، فكان عليَّ بداية حبس المشاغبين في القبو ومعاقبة الذين يفشون أسرار المنزل بصحافتهم وإعلامهم، وصياغة قواعد جديدة للمنزل وإعادة تفسير القواعد القديمة، ثم البدء بالاستغناء عن الأشياء الزائدة عن الحاجة، حيث التفتت لتوضيب الأطقم القضائية، وصيانة الحقائب الوزارية واستبدالها بأخرى تناسب استخداماتي.
وطمأن قيس التونسيين أن عملية تفكيك أثاث الدولة الدولة التونسية ووضعها على الرف لن تتوقف، وذلك حفاظاً عليها من التلف الناجم عن كثرة الاستعمال، داعياً إياهم إلى الاعتماد عليه للقيام بمهامها على أكمل وجه "ما الحاجة لاستخدام كل هذه المؤسسات، بينما يوجد بينكم رئيس متعدد الاستخدامات والوظائف ويفهم بكل شيء مثلي؟ من الأفضل تخزينها حفاظاً عليها من التلف، حتى تجدونها لاحقاً بعد وفاتي قادرة على خدمتكم".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.