بشار الأسد: "صديق عدوي صديقي"
ثابت خلّوف - مراسل الحدود لشؤون الشر الذي لا بدّ منه
٢٢ مارس، ٢٠٢٢

كشفت زيارة الفريق أول الركن المظلّي الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ الأخيرة لدولة الإمارات، كشفت للعالم أجمع أن الأسد ما زالت أنيابه حادّة ومخالبه مسنونة، ودماء المقاومة تسري في عروقه، بعد تنفيذه عملية نوعيةً ملقياً بنفسه في مهاوي الردى خلف خطوط العدوّ الصهيوني ليصافح اليد التي وقعت معاهدات التطبيع والتعاون مع إسرائيل رغماً عن الكائدين والخونة.
وقال أبو حافظ إنّ هذه الزيارة جاءت لتؤكد على حنكته السياسية وخروجه عن المألوف "نرى جميعاً اليوم كيف تعمل الأحداث في أوروبا على إعادة ميزان القوى العالمية ونهاية عصر القطب الواحد وولادة فجر الأقطاب المتعددة الجديد. وعليه، على المرء أن يسأل نفسه مع من يجب أن يقف ولمن سيدير ظهره؟ ومن سيكون وليّ أمره أمام المجتمع الدولي إذا ما غرقت روسيا في مستنقع الحروب والعقوبات وأصبحت مثلنا؟".
وأضاف بشار أنّ زيارته للإمارات جاءت من منطلق تحديث النظريات السياسية الرجعيّة "فنظرية عدو عدوي هو صديقي، التي أطلقها أحد أشهر إمبرياليّي العصر الحديث ونستون تشرشل، لم تعد تصلح في زمننا، ولم يجرؤ أحد على القيام بحركة تصحيحية مجيدة عليها، رغم أن الحقيقة تقبع على الطرف النقيض تماماً؛ فالصحيح اليوم أن صديق عدوي حتماً صديقي في هذه الأوقات العصيبة، ولا مانع من أن يصل الأمر إلى تكوين صداقة مع عدوّي نفسه إذا كان هذا ما يتطلبه بقائي مقاوماً ممانعاً، حتى لو اقتصرت الممانعة على مقاومة إرادة الشعب السوري الأبيّ"
ورأى محللون في هذه الزيارة مثالاً حيّاً على أن الرجال -أو أنصاف الرجال كما وصفهم بشار سابقاً- مواقف، أو أنصاف مواقف أيضاً، وأن المليون قتيل والستة ملايين مشرّد الذين لطالما ذكرهم دبلوماسيو الإمارات أمام المجتمع الدولي لم يقفوا أمام رؤية الإمارات المستقبلية بكونها دولة الريادة والتسامح والعفو عند المصلحة.
من جانبه، أكّد ولي عهد أبو ظبي والكل بالكلّ محمد بن زايد على دور دولة الإمارات الأساسي في تشكيل محور عالمي الجديد قائم على استيراد السلام وتصدير المرتزقة، مؤكداً أنها لن تتوقف أبداً عن ملاحقة أي نظام عنصري أو قاتل في العالم لتوطّد العلاقات معه "لقد حمل هتلر وجنكيز خان وعبد الحميد الثاني وغيرهم من قادة التاريخ أفكاراً ملهمة، لكن ما كان ينقصهم وأمثالهم روح التعاون، وهذا ما تسعى إلى تعزيزه دولة الإمارات من خلال توحيد طاقات وجهود هذه الأنظمة وبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات بينها، وصولاً إلى مستقبل عالمي أجمل وأكثر وأكبر ازدهاراً للأنظمة وقتامة على أعدائها المكيودين الطامحين لتداول السلطة أو نيل الحرية"
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.