تغطية إخبارية، خبر

بشار الأسد: "صديق عدوي صديقي"

ثابت خلّوف - مراسل الحدود لشؤون الشر الذي لا بدّ منه

Loading...
صورة بشار الأسد: "صديق عدوي صديقي"

كشفت زيارة الفريق أول الركن المظلّي الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ الأخيرة لدولة الإمارات، كشفت للعالم أجمع أن الأسد ما زالت أنيابه حادّة ومخالبه مسنونة، ودماء المقاومة تسري في عروقه، بعد تنفيذه عملية نوعيةً ملقياً بنفسه في مهاوي الردى خلف خطوط العدوّ الصهيوني ليصافح اليد التي وقعت معاهدات التطبيع والتعاون مع إسرائيل رغماً عن الكائدين والخونة.

وقال أبو حافظ إنّ هذه الزيارة جاءت لتؤكد على حنكته السياسية وخروجه عن المألوف "نرى جميعاً اليوم كيف تعمل الأحداث في أوروبا على إعادة ميزان القوى العالمية ونهاية عصر القطب الواحد وولادة فجر الأقطاب المتعددة الجديد. وعليه، على المرء أن يسأل نفسه مع من يجب أن يقف ولمن سيدير ظهره؟ ومن سيكون وليّ أمره أمام المجتمع الدولي إذا ما غرقت روسيا في مستنقع الحروب والعقوبات وأصبحت مثلنا؟".

وأضاف بشار أنّ زيارته للإمارات جاءت من منطلق تحديث النظريات السياسية الرجعيّة "فنظرية عدو عدوي هو صديقي، التي أطلقها أحد أشهر إمبرياليّي العصر الحديث ونستون تشرشل، لم تعد تصلح في زمننا، ولم يجرؤ أحد على القيام بحركة تصحيحية مجيدة عليها، رغم أن الحقيقة تقبع على الطرف النقيض تماماً؛ فالصحيح اليوم أن صديق عدوي حتماً صديقي في هذه الأوقات العصيبة، ولا مانع من أن يصل الأمر إلى تكوين صداقة مع عدوّي نفسه إذا كان هذا ما يتطلبه بقائي مقاوماً ممانعاً، حتى لو اقتصرت الممانعة على مقاومة إرادة الشعب السوري الأبيّ"

ورأى محللون في هذه الزيارة مثالاً حيّاً على أن الرجال -أو أنصاف الرجال كما وصفهم بشار سابقاً- مواقف، أو أنصاف مواقف أيضاً، وأن المليون قتيل والستة ملايين مشرّد الذين لطالما ذكرهم دبلوماسيو الإمارات أمام المجتمع الدولي لم يقفوا أمام رؤية الإمارات المستقبلية بكونها دولة الريادة والتسامح والعفو عند المصلحة.

من جانبه، أكّد ولي عهد أبو ظبي والكل بالكلّ محمد بن زايد على دور دولة الإمارات الأساسي في تشكيل محور عالمي الجديد قائم على استيراد السلام وتصدير المرتزقة، مؤكداً أنها لن تتوقف أبداً عن ملاحقة أي نظام عنصري أو قاتل في العالم لتوطّد العلاقات معه "لقد حمل هتلر وجنكيز خان وعبد الحميد الثاني وغيرهم من قادة التاريخ أفكاراً ملهمة، لكن ما كان ينقصهم وأمثالهم روح التعاون، وهذا ما تسعى إلى تعزيزه دولة الإمارات من خلال توحيد طاقات وجهود هذه الأنظمة وبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات بينها، وصولاً إلى مستقبل عالمي أجمل وأكثر وأكبر ازدهاراً للأنظمة وقتامة على أعدائها المكيودين الطامحين لتداول السلطة أو نيل الحرية"

شعورك تجاه المقال؟