تغطية إخبارية، خبر

روسيا تسبق الأصوات المعارضة للحرب بصواريخ أسرع من الصوت

فالنتينا أيكلاميتوفا - مراسلة الحدود من خلف جدار الصوت

Loading...
صورة روسيا تسبق الأصوات المعارضة للحرب بصواريخ أسرع من الصوت

فَرَدَ الدب الروسي القيصر فلاديمير بوتين عضلاته وأزال الغلاف البلاستيكي عن فوهاته الكبيرة وأطلق في الهواء أحدث ما صنعت التكنولوجيا الروسية العسكرية، الصواريخ فرط صوتية، لضرب بؤر وأوكار الوجود الأوكراني قبل أن يتفوه أي مدني أو عسكري أو رضيع فيها بأي كلمة تشير، من قريب أو بعيد، إلى ما يمكن أن يفهم، أو تُستنبط، منه أي دلالات لغوية ذات مغزى مُعارض مُعين. 

وأكد بوتين أن استخدامه للصواريخ تلك، ما هو إلا رد فعل طبيعي للدفاع عن نفسه في مواجهة اعتراض الأوكرانيين غير المبرر والمفرط على غزوه المحايد والعقلاني لأراضيهم، ومقاومتهم الوحشية التي أزهقت أرواح دباباته وطائراته البريئة، وأصواتهم العالية التي تبلّت عليه وشوهت صورته أمام العالم زوراً وبهتاناً وأطالت من عُمر العملية العسكرية أسابيع عديدة كان من الممكن اختصارها بيومين لولا كل الإزعاج والحشرجة هذه.

وصرح المسؤول في وزارة الدفاع الروسية، سيرغي شويغو، أن النوع هذا من الصواريخ بإمكانه رصد الأصوات المُعارضة قبل خروجها من البلعوم أساساً "تستطيع رصد الذبذبات المُعارِضة قبل تحولها إلى صوت مسموع متسرب من المستشفيات أو دور الأيتام -وهو تكتيك خبيث شائع- وعليه نحدد الهدف بدقّة عالية ونطلق الصاروخ قبل أن تتمكن أجهزة الرادار من التقاط حركته وتنبيه المواطنين القاطنين في المناطق المستهدفة ليخلوا منازلهم المُعارِضة من أجسادهم المُعارِضة بطبيعة الحال".

وأضاف سيرغي أن مهندسيه يصلون الليل بالنهار وهم يعملون على تقليل المُعاناة البشرية عبر تطوير صواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الضوء تنجح حيث فشلت سابقاتها؛ فتعترض مقاطع الفيديو المنددة قبل أن يكتمل تصويرها، وتباغت حاملي شموع الحداد، وتستهدف غشاء الزمكان الميتافيزيقي، كما تنبأ أينشتاين، لتنقل أوكرانيا وبنيتها التحتية عبر الوقت ألف سَنة ضوئية للوراء.

تنويه: لم تستطع مراسلة الحدود الحصول على رد من الجانب الأوكراني نظراً لانهمار الصواريخ عليه بغزارة شديدة سبقت وصول كلماته على شكل جمل مفهومة إلينا، لكن وصلتنا، رغم ذلك، بعض الحروف المتقطعة غير المفهومة، ننقلها إليكم كما وصلتنا: "ك* أ* ب-و/ت_ي^ن". رجاءً راسلونا على decryption@alhudood.net إن تمكنتم من فك الشيفرة ومعرفة مضمون الرسالة.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.