السلطات السعودية تعلن غرق مغني الراب عمر شيبوبة أثناء سباحته عكس التيار
فهد الهربان - مراسل الحدود لشؤون الراب بما يرضي الحاكم
١٧ مارس، ٢٠٢٢
أوضحت سلطات المملكة العربية السعودية لصاحبها جلالة ولي العهد محمد بن سلمان أن تهور الرابر السعودي عمر شيبوبة وممارسته لهواية السباحة عكس التيار السائد في المملكة أوديا به إلى الغرق في ظلمات زنزانة صغيرة في أحد السجون السعودية المجهولة، وقدر الله وما شاء فعل وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
وحملّ جهاز الشرطة السعودية في بيان له شيبوبة المسؤولية المباشرة عن غرقه "خرج الغريق بدايةً عن العرف السائد لدى الرابرز السعوديين بإنتاج دسات* يشتمون بها عائلات بعضهم بأقذع الأوصاف وأقذرها -التي كانت محببة لدينا بالمناسبة ونواظب على سماعها وننتظرها على أحرّ من الجمر- وراح ينفرد لوحده وينتج أغانيَ ثورية رخيصة يلمز بها السلطات وينتقد مظاهر الحياة والعنصرية في المجتمع مما أدى إلى تخبطه وضياعه في عرض المحيط معرضاً نفسه للغرق الحتمي كونه ليس سمكة سلمون".
كما استغرب بيان الشرطة قلق جمهور شيبوبة عليه الآن واستفسارهم عن غيابه -رغم معرفتهم بهوايته والتي عبّر عنها بوقاحة في تغريدة سابقة شكك فيها بحكمة السباحة مع التيار السائد بقيادة قائد البلاد- في الوقت الذي كان يجب على جمهوره وعظه وإرشاده أو الامتناع عن سماعه وسد آذانهم عنه بدلاً من جعله مشهوراً في العصيان، وأضاف البيان أن على الجمهور استبدال السؤال عنه بالعض على الأصابع ندماً عندما لا ينفعُ الندمُ.
من جانبه، دعا تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه الجمهور السعودي إلى نسيان "الشيب" والاستمتاع بحفلات السباحة المريحة مع التيار التي تنظمها هيئة الترفيه في الرياض وجدة وتحريك أجسادهم مع مطربيه المفضلين المستوردين من الخارج مثل ويجز ووائل كفوري وتامر حسني وغيرهم "باللهِ ما معنى هذا الهراء الذي يقوله شيبونة: واقع بشع زي "هالك"... بس ما تشوف غير جمال "فُلّة"، أوف، لطالما سببت لي كلماته الصداع. والله وإن لم تتوقفوا عن سماع أغاني عديم الموهبة هذا، فإنني سأدعو ماجدة الرومي لتطل عليكم مرة ومرتين وثلاثة أُخريات".
* قصائد هجائية في الراب تفوق بملحميتها هجاء الفرزدق أو جرير بن عطية الكلبي التميمي