تغطية إخبارية، خبر

بعد الإفراج عن رائف بدوي: ابن سلمان يسترد هيبة الدولة بإعدام ٨١ سجيناً في يوم واحد

نذير الأشرس - مراسل الحدود لشؤون السيادة على القضاء

Loading...
صورة بعد الإفراج عن رائف بدوي: ابن سلمان يسترد هيبة الدولة بإعدام ٨١ سجيناً في يوم واحد

نفّذ جلالة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واحدة من أكبر عمليات الإعدام الجماعي في تاريخ السعودية الحديث، وقتل ٨١ سجيناً دفعة واحدة، ليسترد هيبة الدولة التي ضاعت إثر الإفراج المشين عن الناشط والمنشق السعودي رائف بدوي وخروجه حياً يرزق، قطعة واحدة، بعد انتهاء حكمه بالسجن لعشر سنوات فقط و١٠٠٠ جلدة لم ينل سوى خمسين منها لمبررات صحية واهية.

ورغم رغبة محمد في الاحتفاظ برائف في السجن إلى جانب بقية المعتقلين، ألا أنه آثر القبول بالحكم، متجاوزاً زلة القضاء السعودي وإقراره حكماً دون إذنه قبل أن يتسلم ولاية العهد؛ حفاظاً على صورة النظام المتين القوي المحكم الشديد المهيب الرهيب القاسي الذي ترتعد منه الفرائص ممثلاً به وبجيشه وقضاته ومحققيه وعسسه وسائر مؤسسات دولته. 

ويرى الخبير والمحلل الرسمي إبراهيم الراجمي أن من شأن هذا الإعدام تذكير السعوديين والعالم بأسره بأن محمد الحزم بن سلمان الحزم هو حامل إرث آل سعود وإعداماتهم الجماعية، وخصوصاً فلول الحقوقيين الذين يتغافلون عن أولئك القابعين في سجونهم إلى قيام الساعة من أمثال سلمان العودة وفرحان المالكي، بل ويتمادون بطلب حريات تتعدى الذهاب إلى السينما والحفلات الموسيقية والسماح للمرأة بقيادة السيارة. 

وأوضح الراجمي أن جلالته لن يسمح بأحكام إفراج ساذجة أو بإعدامات فردية تافهة "سيدخرهم جميعاً في بنك يديره قضاة موهوبون يحكمون بصَلب وقطع الرؤوس بالعشرات أو المئات ويجددون هيبة الدولة في أذهان الأجيال الصاعدة من السعوديين، وينقلون السعودية من منافسات الإعدام البسيطة مع دول الجوار مثل إيران ومصر والعراق لتناطح دولاً عظمى مثل كوريا الشمالية والصين".

شعورك تجاه المقال؟