ميتا تنفي ازدواجية معاييرها في التعامل مع الشأنين الأوكراني والفلـ*سط*يني
جـ*هـاد سالم عبد السلام - مراسل الحدود المتمتع بكامل الحرية الرقمية
١٥ مارس، ٢٠٢٢
أكدت شركة ميتا التزامها بسياسة الحياد المطلق تجاه القضايا العالمية الشائكة وإتاحة منصاتها كوسائل تقدّس -دون أن يكون لهذه الكلمة علاقة بمدينةٍ معينة- حرية التعبير لأي مستخدم بصرف النظّر عن عرقه ولونه ودينه وميوله الجنسي، مُشدّدة على حق الجميع بالترويج للأفكار الأوروبية والأسلحة المستخدمة لنشر الأفكار الأوروبية والعقاقير الأوروبية والثياب الأوروبية المستعملة.
وجاء هذا الإعلان بعد تجاوز ميتا بعض قوانينها وإباحتها حق الجميع في كراهية روسيا وشتم قائدها الأعظم ودبها الكبير فلاديمير بوتين، الأمر الذي أثار اتهامات بتعاملها بمعايير مزدوجة، عبر المقارنة مع قضايا أخرى...كتلك القضية، عرفتموها، والتي تبدأ بحرف الفاء، أو الـ P-word (عذراً، ميزانيتنا ضيقة ولن يستطيع موقع الحدود تحمّل تكاليف المحامين).
وقال الرئيس التنفيذي لميتا، الكائن البشري المفرط في بشريته مارك زوكربرغ، إن هذه الاتهامات باطلة بالكامل، وإن ميتا تسمح للجميع بطرح آرائهم بحرية، سواء كانت متعلقة بأوكرانيا أو فـ*لـ$طين أو أي دولة أخرى "فوجئنا بما قيل عن انحيازنا لإسرائيل على حساب "404 هذه الدولة غير موجودة". فأنا شخصياً لدي عدة أصدقاء من "404 هذه الدولة غير موجودة" وأحب مطبخ وثقافة الـ 404 غير الموجودين".
وعند سؤاله عن ردة فعل شركته تجاه الأحداث الأخيرة في حي السىح حراح، واضطرار المتضامنين لاستعمال ما تيسر من النقاط والنجوم وأساليب التشفير، نفى زوكربرغ معرفته بوجود أي تضييق، قائلاً إنه ظن ما يجري محاولة من الناشطين للتميّز، وإنّه شخصياً كان يسمي نفسه Màrk zûçkérbë®g على فيسبوك قبل أن ينضج ويكتب اسمه بطريقة طبيعية، ليعود ويضيف أن الأبجدية الأوكرانية قد تكون عاجزة عن التزين مثل العربية التي يحبها ويعشق بعض لهجاتها كاللهجة الفلـ*سط**ينية، ولهذا لم نشهد ظاهرة مماثلة حتى اليوم عند الأوكرانيين.
وقطع تصاعد الدخان من رأس زوكربرغ أي فرصة لمراسل الحدود بطرح المزيد من الأسئلة الجريئة، إلّا أن متحدثاً رسمياً باسم الشركة أكد أنها ستجري مراجعة لسياساتها تجاه فـ*لـسطين* أو فلـ*$ــطين أو فلـ*سط*ين ، داعياً المستخدمين إلى الثبات على اسم واحد فقط، يمكّن الشركة من مراقبته وإحكام مخالبها عليه، لأجل دعمه وتعزيز مرئيته.