تغطية إخبارية، خبر

مصر: إنفاق ٤٠٠ مليار دولار على تطوير البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للأثرياء

حمدي شنوال - مراسل الحدود التنمية ما بعد الحضرية

Loading...
صورة مصر: إنفاق ٤٠٠ مليار دولار على تطوير البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للأثرياء

بمناسبة إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية العادية، أعلنت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد عن إنفاق ٤٠٠ مليار دولار على مشروعات البنية التحتية في العاصمة الجديدة، وذلك ضمن جهود دولة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين الظروف المعيشية وجودة الحياة لجميع المواطنين المصريين الأثرياء.

وبيّنت هالة أن الحكومة وضعت نصب أعينها تنمية وتطوير أبناء الطبقة الغنية، خصوصاً بعد أن لمست ظروفهم كأقلية ومعاناتهم من التهميش لدرجة أنهم اضطروا للإقامة في قصور داخل أحياء خاصة ترتفع الأسوار حولها، متحملين عناء السكن قريباً من الشوارع المزدحمة والمشاة والباصات والتوك توكات "ما ذنبهم إن خلقوا أغنياء؟ لماذا ندفعهم للهجرة إلى كاليفورنيا عندما تستطيع الدولة إنشاء عاصمة جديدة فيها بوليفاردات مزروعة بأشجار النخيل تماماً كما في بيفرلي هيلز؟"

وأضافت هالة أن الدولة حريصة كل الحرص على الارتقاء بأغنيائها ومنحهم الحياة الكريمة التي يستحقونها ومساواتهم بباقي المواطنين "فالميزانية التي خصصناها لتحقيق هذه الغاية تعادل ثلاثة أضعاف الديون التي نهدرها على ترفيه الطبقات الوسطى والفقيرة وتزويدها بالكماليات كالمراكز الصحية والمدارس، إذ لا يعقل أن ينعم هؤلاء بدعم حكومي يبعزقونه على الوقود والغاز والمياه والمواد التموينية، بينما يعيش الأغنياء المساكين تحت خطّ البرستيج الملائم".

من جانبه، أوضح الخبير الحكومي منير بهالم أن دعم الأغنياء سينعكس إيجاباً على بقية طبقات المجتمع "سيلمس المعدمون والفقراء ومتوسطو الدخل تغييراً كبيراً في نوعية حياتهم، خصوصاً حين تصير التنمية في كل مكان حولهم وبجانبهم وفوق رؤوسهم. لقد أخذنا بعين الاعتبار احتمالية أن تكون هذه العملية مزعجة للبعض، فنقلناهم من مساكنهم القديمة إلى أحياء جديدة نائية عن الأسواق والمرافق الخدمية وغيرها من مصادر الضجيج، وحين يرغبون بإجراء معاملة رسمية أو الذهاب إلى الدوام أو التنزه على بعد ٧٠ كيلومتراً فقط عن أماكن سكنهم بإمكانهم تدبير وسيلة مواصلات لزيارتنا في العاصمة الجديدة".

شعورك تجاه المقال؟