فلسطين، عائدون، لكن ليس الآن.. ممكن الأسبوع المقبل، أو الذي يليه
٠٤ أغسطس، ٢٠١٣
نادية جملون – خاص وحصري
صرح ة. خ، أحد قيادات القيادات الفلسطينية في المهجر أن القيادات الفلسطينية الحكيمة هي التي عملت على تثبيت حق العودة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، أي قبل حدوث الهجرة أصلاً. ومن الأمثلة التي يذكرها ة. خ. أن القيادات الفلسطينية المتعاقبة “نجحت وبشكل كبير في تسهيل شرذمة وتشريد الشعب الفلسطيني. كان من المستحيل وجود حق عودة أساساً لولا التفكير الإبداعي والقيادة الفذة الفلسطينية التي تأكدت من توفير الشروط اللازمة لوجود هذا الحق: الهجرة”.
ويرى ة. خ. أن القيادات الفلسطينية المتعاقبة، “كانت تدرك استحالة الحفاظ على فلسطين منذ البداية، فاختارت أن تعكس التكتيك الإسرائيلي لصالحها. وهكذا، طورت أسلوب الخسارات الفادحة عبر التاريخ، ومن ثم هجرة، ومن ثم يصبح الفلسطينيون هم يهود الأرض، وسيشكلون حركتهم التي تشبه الحركة الصهيونية من الشتات، ومن ثم يعودون عبر احتلال الأرض مرة أخرى”. وأضاف: “فعليا، هنالك وجود لاستراتيجية لإدارة الصراع من الجهة الفلسطينية، وهذه الإسراتيجية تستبق العدو الصهيوني في كل خطوة”
وبحسب المقارنة مع الشعب اليهودي الذي تشرد حول الأرض لآلاف الأعوام، فإنه من المتوقع أن الشعب الفلسطيني ما زال بحاجة إلى هجرتين اخريين، وثلاثة حروب خاسرة كي يتمكن من التشرذم بما يكفي كي يبدأ بتأسيس حركته العالمية للعودة”. وتبعاً لهذه الحسبة، فإن العودة قد تتحقق، بالمقارنة مع الرحلة اليهودية ومع حساب الفارق الناجم عن ثورة تكنولوجيا المعلومات، اواخر هذه الألفية.