لايف ستايل، تقرير

ثلاثة أعمال لم تكن تعلم أنها إرهابية

Loading...
صورة ثلاثة أعمال لم تكن تعلم أنها إرهابية

قلّة قليلة قرأوا بتمعّن قانون منع الإرهاب، وهو الأمر الذي يعرضهم للوقوع في أخطاء ومخالفات خطيرة. من الممكن أن تُسحب أنت، أو زوجتك أو ابنك، أو كلّكم معاً، وتتعرضون للبهدلة في أروقة القضاء النزيه لدى محكمة أمن الدولة، قد تخسر مستقبلك، قد تحبس لسنواتٍ بتهمة الإرهاب، مع أبو قتادة وأبو البراء بابتساماتهما الصفراء، إلى أن تصبح إرهابيّاً بالفعل.

فما العمل؟ وكيف تعلم إذا كانت إحدى تصرفاتك عملاً إرهابياً خطيراً؟ أليس العالم كلّه إرهاب بإرهاب؟ أليس محض الوجود على هذا الكوكب إرهاباً بحقنا جميعاً؟

 

20111203_BLP501
نعم، هو

نحن هنا، في الحدود، نقدم لك أربع عادات لم تكن تعرف أنّها أعمالٌ إرهابية:

اصطحاب طفل سمج إلى طائرة، أو أي وسيلة مواصلات عامّة: إن هذه الإرهابية أو الإرهابي اللذان يأتيان بطفلهما القبيح المدلل السمج، ويرمونه بوجهك ووجه كل من هو بالمكان، ببكائه المقرف ومخاطه الذي يسيل واصلاً الأرض، ثم يشهق الطفل فيسحب قرفه إلى أنفه، فيعتقد الموجودون أن الإرهاب انتهى. وبمجرّد أن تطمئن، يعود الطفل للصراخ والعويل وإسالة المخاط.

إن الحديث عن براءة الطفولة وعصافير الجنة هو محض هراء، ونحبّ أن نذكركم بأن كلاماً من نوع “أحباب الله” جاء من منطلق أن الله وحده هو القادر على تحمّلهم إلى ما لا نهاية، وأن العناية الإلهية، وحدها، قادرة على إنقاذهم في بعض المواقف.

هنالك البعض منا الذين قرّروا أن لا يتزوجوا، كي يتأكّدوا أن لا ينجبوا هذه الكائنات المكلفة والمزعجة والقذرة، لكن قمّة الإرهاب هي حين تعرّض الأبرياء لهذه الأشكالٍ الوحشية من التعذيب.

نشير إلى أن التعذيب بالأصوات المرتفعة والحرمان من النوم استخدم في سجون أبو غريب وغوانتنامو.

Boss-mouth-odour
يذكر أن هتلر أعدم أحدهم لرائحة فمه في إحدى المرّات

الحديث مع الناس عن قرب دون تغسيل أسنانك: كلّنا يشعر بالترهيب عندما تخرج تلك الرائحة الخضراء الفتّاكة من فم هذا الإرهابي على وجهك؟ عندما تخرج السموم القاتلة من فم هذا الرجل أو المرأة، وتصيب وعيك بالإغماء، ألا يذكّرك هذا باستخدام الأسلحة الكيماوية على يد نظام الأسد؟ أو صدّام؟ 

إن انتهاك المدنيين العزّل بهذه الطريقة محرّم دوليّاً بحكم اتفاقيّات جنيف وبرلين ولاهور، ويعاقب القانون عليه بفترة من الأشغال الشاقة لا تقل عن خمس سنوات.

نظّف أسنانك، تحمّم أيها الإنسان، تحمّم وأدخل الفرحة إلى قلبك وقلب الآخرين، تحمم وفرّح اللّيفة على الأقل.

get
نأسف على الصورة الصادمة

ارتداء صندل مع جوارب: يعتبر الإرهاب البصري الذي يمارسه بعض المتشددين أشد وطأة ومرارة من إرهاب الدولة والحكومة واجتماعات القمّة والجماعات المتطرّفة مجتمعة مع بعضها. فما الذي فعله المواطن المسكين ليستحقّ ما يحدث له، وكيف يرمى المدنيون الأبرياء بهذه المناظر وهم يسيرون في الشارع؟ أين هي الحكومة من هذه الممارسات؟ وإلى متى يظل المواطن العربي ضحيّة للقبح وقلّة الذوق؟ إلى متى؟

وأنتم، ما هي الأعمال الإرهابية التي ترونها من حولكم؟ وكيف تواجهونها؟ بانتظار آرائكم.

شعورك تجاه المقال؟