طرق مبتكرة من الحدود لتحديد النسل
٠٣ مارس، ٢٠١٦
-لطالما شكلت السجون والمعتقلات الوسيلة الأساسية التي اعتمدتها الأنظمة لحل معضلة تزايد المواطنين وأعبائهم، لكننا اليوم في الحدود، آثرنا أن نقدم مساهمتنا الخيّرة ونظرتنا بعيدة الأفق لبلادنا ومجتمعاتنا، وأجرينا اجتماعاً موسعاً لمدة ٣٧ دقيقة، توصل فيه خبراؤنا لأفضل الوسائل لتحديد النسل وقطعه في نهاية الأمر. نتقدم إليكم بنتائج الاجتماع وكلنا أمل برؤيتها منفذة على أرض الواقع.
١- الحرص على عدم قطع الكهرباء: يعد انقطاع الكهرباء من أهم عوامل ارتفاع نسب التفريخ السكاني في الدول العربية. وأثبتت الدراسات والمنطق والتجربة أنّ ٩٩٪ من النساء، على الأقل، أُصبن بالحمل للمرة الأولى والثانية والثالثة والعاشرة أثناء فترات تقنين وانقطاع التيار الكهربائي، والذي تتقطع معه سبل الترفيه الحقيقية كالتلفاز وألعاب الفيديو والانترنت ولا يترك للمواطنين خياراً للتسلية سوى تشغيل ألعاب الإنجاب، التي لا تحتاج جهود الحكومة ولا خدماتها، ولا يؤثر بها انقطاع الكهرباء أو توقف الإنترنت. أيها العاملون في شركات الكهرباء، أيها السادة الأفاضل، نرجوكم، نتضرّع إليكم، نناشد كل من له وصلة بكِم، من الوزير إلى أصغر موظف على رأس عمله فوق عمود، ساعدونا في تقليص النمو السكاني ونسب البطالة ولا تقطعوا الكهرباء، أواقطعوها في أي وقتٍ شئتم، ولكن، ليس ليلاً.
٢ – ايصال الدعم الحكومي للواقيات الذكرية: هناك طرق لتشجيع المواطنين على استخدام الواقيات الذكرية وغيرها من وسائل منع الحمل، ويمكن، على سبيل المثال، إعفاؤها من الضريبة ودعم أسعارها، كما يمكن إرفاق هدايا مثل مبلغ من المال، أو كوبونات “اكشط واربح” داخل عُلب الواقيات الذكرية وموانع الحمل وإيهام المواطن بأنه سيدخل في السحب ويربح سيارة أو رحلة سياحية إلى ماليزيا أو جزر الكناري. إن هذه الفكرة الثورية ستقلل الأفواه الجائعة، وبالتالي، ستوفر على الدولة دعم سلع كمالية كالخبز والمحروقات وحليب الأطفال.
٣ – تخفيض سن اليأس إلى عشرين عاماً: ويمكن تحقيق ذلك عبر زيادة ضَنَك الحياة على المواطنين عن طريق رفع الأسعار والرسوم والضرائب على كل شيء، باستثناء وسائل منع الحمل، وتخفيض المعاشات وتعويم الفساد والواسطة والمحسوبية وتقليل فرص العمل، بالإضافة إلى تكثيف المطبات والحفر في الحياة اليومية. سيساهم كل ذلك في تحطيم نفسيات المواطنين وقتل أعضائهم التناسلية ومساعدتهم على الوصول إلى الشيخوخة المبكّرة قبل سن التقاعد، وهو ما سيضعف، بشكل كبير، فرص هؤلاء المواطنين بالتكاثر.
٤ – بث الخطاب الرسمي عبر القنوات الإباحية: تعتبر الخطابات الرسمية وصور المسؤولين مثبطات طبيعية للشهوة الجنسية، وسيصاب المواطن التي يتعرض لها طويلاً بالعقم والشلل النصفي بعد السكتة القلبية الأولى. لذا، يمكن استغلال نسب المشاهدة العالية للقنوات والمواقع الإباحية في الوطن العربي لبث إعلانات ممولة تحتوي على فواحش الخطابات الرسمية للمسؤولين وهم يتحدثون عن الإصلاح ومحاربة الفساد، ويمكن أيضاً نشر صورهم في أوضاع مخلّة، كتلك التي تظهرهم يرتدون بدلات فاخرة ويركبون سيّارات فارهة على السجاد الأحمر.
٥ – تصدير كميات من الشعب إلى الخارج: تعاني الكثير من دول العالم الأول من انخفاض كبير في نسبة السكان كنتيجة طبيعية لعدم انقطاع الكهرباء ليلاً في بلادهم، ولعدم إيمانهم بإنجاب الأطفال ورميهم في الشوارع. تشكل هذه الدول فرصة ذهبية يجب استغلالها لتصدير الفائض عن الحاجة من مواطنينا الأعزاء إلى تلك الدول عبر تكويمهم بطوابير طويلة أمام السفارات إلى أن يحصلواعلى تأشيرة سفر، أو اختصار الوقت وإرسالهم في قوارب منتهية الصلاحية عبر المحيطات والبحار.