الأردن ولبنان يستخدمان تكتيك الأزمات الاقتصادية المتواصلة لردع الأعداء
٢٦ فبراير، ٢٠١٦
أشاد صندوق النقد الدولي صباح اليوم بقدرة الحكومتين الاردنية واللبنانية على دعم وتنمية الازمات الاقتصادية المتواصلة والمحافظة على الشكل الخارجي للبلاد كمكان لا يُغري الأعداء للدخول فيه، حيث أن هذه التكتيكات تحافظ على استقرار البلاد من الاعتداءات الخارجية والحروب الأهلية كما حدث لكثير من بلدان المنطقة العربية.
وأكدت الدراسات العسكرية أن ابتعاد تنظيم دولة الخلافة عن العمليات التفجيرية في الأردن وتفاديه للتدخل العسكري في لبنان يأتيان بسبب انعدام وجود موارد أو مواد خام أو صناعات أو خدمات أو سياحة أو حتّى خدمات إزالة النّفايات في إحدى هاتين الدّولتين، مما قلّص شهية التنظيم للدّخول إليهما لإنشاء دولة عابرة هنا أو هناك، أو حتّى العثور على ما يستحق أن يفجّره.
يذكر أن هذه السّياسات تلقى ترحيباً عارما من قبل الشعبين الأردني واللبناني، حيث أن الابقاء هذه الاوضاع كما هي تساعد على إبقاء نعمتي الأمن والأمان. إلّا أن الحكومات السابقة تتدارس حالياً إدخال “الاستقرار” إلى هذا الثّالوث ليصبح “الأمن والأمان والاستقرار”، حيث أن وجود ثلاث نقاط من الناحية التسويقية يجعل هضمها من قبل العامة أسهل وأسرع.