لايف ستايل، خبر

طفل آخر يهرب من يدي دائرة الملاحقة الضريبية

Loading...
صورة طفل آخر يهرب من يدي دائرة الملاحقة الضريبية

تمكَّن بائع العلكة ومدير فرع إشارات وسط  البلد، ن.م البالغ من العمر ١٢ عاماً، من الهروب مرَّة أخرى من رجالات سلطة الملاحقة الضريبيَّة رغم اقترابها من الإمساك به للمرة الأولى بعد أشهر من ملاحقة المخبرين له ونصبهم الكمائن والأفخاخ.

كان قريباً… قريباً جداً

ذكر تقرير الشُّرطة أنَّ اثنين من جابي الضرائب الأكفياء صعدوا على متن إحدى الباصات السريعة التي تجوب بعض مناطق المدينة، حتَّى توقَّفت الحافلة فجأة كعادتها ليصعد ن.م على متنها ويطلب من الركَّاب أن يشتروا العلكة منه.

إلَّا أنَّه ميَّز جابي الضَّرائب عن الرُّكاب الباقين فور رؤيتهم، فجمَّد كلَّ أعماله وطلب من السائق إيقاف الحافلة لينزل منها. وما أن وطأت قدماه الأرض، أسرع هارباً بكلِّ ما أوتي من قوَّة، مؤكِّداً للجميع أنَّه بالفعل ن.م وأنَّه هرب من بين يديهم مرَّة أخرى.

مافيا جديدة؟

كشفت التَّحقيقات أنَّ ن.م ليس سوى جزء من شبكة أفراد جشعة، يفضّلون إعطاء جميع أموالهم إلى عائلاتهم دون مشاركتها مع أي من المسؤولين، ويمارسون أعمالهم غير القانونيَّة أثناء تنقِّلهم بين الإشارات الضوئيَّة والباصات في المدن المختلفة، ما يزيد من صعوبة اقتفاء أثرها وأخذ حصّة المسؤولين منها.

كما أشارت عدَّة تقارير إلى احتكار ن.م وحده ما يقارب العلبتين ونصف من العلكة في خزانته. تُباع للمواطنين بأربعة أضعاف سعر تكلفتها، ما يعني أنَّ تهرَّب ن.م وحده قد يكلِّف ابن أحد المسؤولين سيارة جديدة سنوياً، أو على الأقل الجلد الطبيعي لسيارته الجديدة.

انقسامات في الأعلى

عبَّر رئيس هيئة تنظيم قطاع الفساد عن قلقه من تفشِّي ظاهرة محاربة الفساد في الحكومة ووصولها إلى الفاسدين الكبار “إذا ما نجحوا بإيقاف صغار الفسدة من الممكن أن يتطاولوا علينا في المستقبل. كما أنَّ هؤلاء الصِّغار هم فسدة المستقبل وسيأتي وقتهم، فسنترك لهم المجال ليفسدوا بما سيتبقَّى بعد رحيلنا”.

إلَّا أنَّ جهات رسميَّة أخرى رفضت هذا النَّهج تماماً، مناشدةً المواطنين لمساعدة الدَّولة للقبض على هؤلاء الذين تستطيع الحكومة الاقتراب منهم، كبائعي العلكة والشَّحاذين. للحد من آثار التهرب الضريبي الوخيمة على الاقتصاد الشخصي المحلي قدر المستطاع.

شعورك تجاه المقال؟