أسماء الأسد: سوريا الأولى عالميّاً في منح “الشهادة”
٢٤ يناير، ٢٠١٦
ألقت سيدة سوريا الأولى أسماء الأسد* خطاباً على جموع من المصفقين والطلاب والتربويين ممن تم العثور عليهم على قيد الحياة. وأكّدت في خطابها أن سوريا باتت اليوم الدولة الأولى في منح الشهادة لطالبيها والمجاهدين في سبيلها من مختلف الجنسيات المتوافدة إلى سوريا.
وعادت السيدة الأولى بذاكرتها، وبالحضور، عشر سنوات كاملة للوراء لتتمكن من تلمّس إنجازاتٍ ما، مما يذكر بإنجازات زوجها المصون ونظامه في العودة بالبلاد والعباد سبعين عاماً على الأقل بمشاريعه الريادية المشابهة، كاختراع البراميل المتفجرة.
وفي معرض الخطاب، وجّهت الأسد للجمهور أسئلة “أين كنّا؟” و”أين صرنا؟” أكثر من مرّة، إلّا أنها لم تتلق أي إجابات على هذه السؤال، إذ خشي الحاضرون الإجابة مثلما فعلوا قبل خمس سنوات عند سؤالهم “بدك حرية؟”، حيث لا زالوا حتى اليوم يعانون بسبب إجاباتهم الخاطئة. وفضّل آخرون الصمت لعدم قدرتهم على التنبؤ بالتاريخ أو تذكّر المستقبل كما ورد حرفيّاً في آخر نشرة أخبار على القناة السورية، فيما التزم باقي الحضور بالتصفيق كونه أكثر الخيارات أماناً.
يذكر أن أعداداً غفيرة من السوريين شاهدوا الخطاب وأعربوا عن سعادتهم وفخرهم بالمنجزات الفريدة التي لم ولن يتوقف النظام عن توفيرها لمواطنيه، للأبد**، والتي يذكر منها مشروعه العظيم لتسهيل الحصول على الجنسيات المحترمة لمواطنيه دون اضطرارهم للوقوف في طوابير طويلة أمام السفارات لفترات مهينة لا تنتهي.
*أسماء الأسد: من أسماء الأسد الكثيرة في اللغة العربية الليث والغضنفر والباسل. ومن أسماء الأسد الكثيرة أيضاً سوزان وموزة وليلى ورانيا وروان ولميس وأنيسة وغيرها.
**الأبد: لحظة زمنية لا تأتي لوقوعها في نهاية الدهر الذي، للأسف، لا ينتهي. تم الإعلان عن الأبد كموعد رسمي لانتهاء ولاية بشار الأسد الرئاسية، ويرجّح الخبراء أن يكون أيضاً “الزمان المناسب” الذي ينتظره النظام السوري لتنفيذ تشكيلته من حقوق الرد التي اقتناها وجمعها عبر السنوات.