الرئيس التونسي: تونس ليست مصر ولا سوريا ولا ليبيا ولا حتّى تونس
٢٣ يناير، ٢٠١٦
أكّد الرئيس التونسي في خطابٍ متلفزٍ أنّ تونس ليست مصر، وأنّها ليست ليبيا ولا العراق ولا حتّى تونس نفسها. مضيفاً بأن المظاهرات العارمة التي تشهدها البلاد لم تحدث في واقع الأمر، وأنها موجودة فقط في وسائل الإعلام المغرضة التي تحرّك أصابعها للعبث والمساس والتحرّش والمؤامرات وما إلى ذلك.
ولم تصدر عن الرئيس أي تأكيدات بأنه فهم الجمهور أسوة ببن علي، الذي كان “الآن فهمتكم” في السابق، والقاعد في السعودية حيث لا كحول تمكّنه من السكر والنسيان.
من جانب آخر، تحدث شهود عيان عن إجراء المتظاهرين التونسيين، برفقة الشرطة وقوّات مكافحة الشغب، طبعاً، مناورات واسعة في أنحاء متفّرقة من البلاد كتدريبات على احتمال نشوء ثورة جديدة. وأشاد الشهود بحرص المشاركين في التدريبات على تفادي أخطاء الماضي، والتأكد من أن الربيع العربي القادم لن يقلّ شأناً من الربيع المنصرم.
على صعيد متّصل، منعت السلطات التونسية بيع وشراء البنزين والمواد القابلة للاشتعال في البلاد، حرصاً على عدم قيام أحدهم بإشعال نفسه والمنطقة بأسرها مرّة أخرى، كما فعل المرحوم بو عزيزي، سامحه الله. كما ناشدت الشعوب العربية الأشقاء التونسيين “بأن يرأفوا بنا ويرحموا من في الأرض لغاية الانتهاء من كوارث الربيع العربي الأول المستمر حتى الآن”، على حد تعبير الشعوب.