شاب ينبهر بذكاء فتاة بعدما وافقته الرأي

بحلَقَ كُ.أُ. عينيه وزمّ شفتيه وأمال فمه للأسفل قليلاً مع صعود حاجبه الأيمن للأعلى بعدما أعربت زميلته سماهر كلاكيل عن تأييدها طلب وجبة الشاورما على الغداء، وانبهر ببعد نظرها وبصيرتها التي دفعتها لموافقتها شراء كمية ثوم إضافية، بعدما ظنّ أنّها غبية وعُيِّنت في الشركة بالواسطة.

وصُدم كُ.أُ. من هذه الواقعة لكونها الأولى من نوعها؛ فسماهر هي أول أنثى توافقه الرأي بمقترحٍ قدمه -بهذه الأهمية طبعاً- ولا تجادله أو تناقشه أو تبتعد عنه أو ترمي عليه حذاءها، ما أثبت لكُ.أُ. أنَّ الإناث الذكيات اللواتي يفهمن عليه ويستطعن استيعاب كل جُمله النيرة بالفعل موجودات وقادرات على سماعه مثل قدرته على عدم سماع أي أُنثى حوله.

وتعوّد كُ.أُ. على تجاهل سماهر وكل الإناث لتفوههنّ بعبارات غير مهمة بالنسبة له "ظننت أنَّ النساء يتم تعيينهن في الشركة كخدمة مجانية للموظفين وتسهيلاً لعملية عثورهم على زوجة، ولم أعتقد أنني سأحتاج يوماً إلى أفكار أيِّ أنثى، إذ اكتفيت طوال حياتي برفع معدل ذكائي من خلال الحوار مع الرجال حول مواضيع علمية مثل ميل النساء للأمومة لامتلاكهن أرحاماً، وممارسة نشاطاتٍ من شأنها زيادة نسبة هرمون التستوستيرون الذي يحفز ناقلات الأعصاب ويجعلها منتصبة كما نعلم جميعاً".

وتشير الباحثة في مركز الحدود لتوقيع الأفكار والمقترحات بأسماء رجال كي ينظر فيها أبو صطيف بجدية، تشير إلى أنَّ الشخصيات المشابهة لـ كُ.أُ. تعرضوا خلال مراحل نموِّهم لأمثال جو روغان وجوردان بيترسون بما يكفي لتدمير ناقلات عصبية في الفص الجبهي لأدمغتهم، ما يفسر فقدانهم القدرة على تمييز أي وجهٍ لم تنمُ عليه لحية كاملة أو استقبال أصوات يزيد ترددها عن ١٥٥ هرتز، فضلاً عن تحليل كلمات مثل "لا" و"خطأ" و"أخالفك الرأي".