إردوغان يرفض عناق أو تقبيل الرئيس الإسرائيلي نصرةً لغزة
ناجي شوبوغلولو - مراسل الحدود لشؤون لا تصالح لاااا، استسلام
١٠ مارس، ٢٠٢٢

سجل الرئيس التركي الخليفة العلماني الأول بديع الزمان وقاهر الغلمان رجب طيب إردوغان موقفاً نبيلاً جديداً يضاف إلى سلسلة مواقفه البطولية التي دأب على تسجيلها على ظهر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر، وذلك بوقوفه وقفة عز شامخة في وجه الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ ورفضه القاطع لضمه أو تقبيله، مكتفياً بمصافحته مع ضغط حازم على يده تكريماً لمقام الضيف.
واعترف رجب بتقلبه على نار الشوق لملاقاة وتوبيخ أول رئيس إسرائيلي يزوره منذ عام ٢٠٠٨ ورغبته الجارفة بأخذه في الأحضان حتى تنكسر ضلوعه، لكنه كبح رغباته وسيطر على أعصابه وغضبه كرمى لعيون فلسطين والفلسطينيين، مؤكداً أن أكثر ما يمقته في الرجال -بوصفه مرجعاً للرجولة- هو الضعف والتخاذل والتجارة بقضايا الشعوب "لا وربّي لن أسمح أن يقال إن رجب بن طيب قبّل إسرائيلياً. سألوذ بالصبر حتى تتحسن معاملة الإسرائيليين للفلسطينيين، وأكتفي بالجلوس مع مسؤولي تل أبيب وتبادل الحديث معهم دون السماح بأي لمسات جانبية وإيحاءات من تحت الطاولة".
وأكدّ رجب أنه استدعى هيرتسوغ لإذلاله وتذكيره بمكانة قطاع غزة في قلبه، وحتى لا يتوهم الإسرائيليون أن استقباله لهم يمكن أن ينسيه طغيانهم وممارساتهم الإرهابية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة أو أن ينسى ما فعلوه مع قافلة الحرية عام ٢٠١٠ "لم أكتف بعدم ضمه وتقبيله، وإنما أيضاً بقيت أذكره بمواقفي من القضية الفلسطينية طوال جلستنا، وكلما حاول المراوغة والانتقال إلى ملفات أخرى أحشره في الزاوية وأقول له: فلسطين يا إسحق… غزة قضيتنا يا إسحق.. يا إسحق أنا دمي فلسطيني، حتى رضخ في النهاية وفرضت شروطي عليه رغماً عنه وأجبرته على التعاون مع تركيا في مجالات الطاقة والاقتصاد والدفاع".
من جانبه، وجه الكاتب والصحفي العربي وليد الأملط أحر التحايا القلبية لأمير المؤمنين أسد السنة رجب طيب إردوغان على ثبات مواقفه ورجولته في زمنٍ عزت به الرجال، مؤكداً أن ما فعله إردوغان مع الرئيس الإسرائيلي ما هو إلا ضربة مباشرة ومذلّة وجهها له من المسافة صفر.