بوتين: قراري بغزو أوكرانيا جاء نتيجة تفكيري العميق بحجم قوتي
شعبان نرجسوف - جاسوس الحدود المختبئ في حمام الكرملين
٠٦ مارس، ٢٠٢٢

أكدّ قيصر قياصرة روسيا فلاديمير بوتين الأول استمرار عملية غزو أوكرانيا بطبيعة الحال؛ لأنها ليست حرباً عبثية أو عشوائية بل نتيجة لتفكير إستراتيجي عميق وتخطيط تكتيكي فذ أجراه بينه وبين نفسه وأدركَ خلالهُ كم أنه زعيم قوي متين صلب شجاع تعجز معاجم اللغة عن الإحاطة بصفاته، الأمر الذي سيكفل له النصر في هذه الحرب وجميع حروبه القادمة على كوكب الأرض أو خارجه.
وعبّر فلاديمير لنفسه عن إعجابه الشديد بنفسه، فمنذ وصوله إلى الحكم لم يضِع وقتاً وسجل على الفور حضوره نادي القوة العالمية واضعاً نصب عينيه أن يصبح أقوى قوي في العالم، فبدأ تدريباته في حرب الشيشان، وحمل هجوم جورجيا في يد وهجوم جزيرة القرم في اليد الأخرى ومرّن كبرياءه جيداً، قبل أن يصل إلى سوريا ليطحنها ويضربها في الخلاط استعداداً لرشها مسحوقاً فوق مشروبه البروتيني.
وقال فلاديمير إنه كان يرغب بغزو أوكرانيا بعد جزيرة القرم مباشرةً، لكنه تمهلّ نظراً لحاجته لقضاء وقت إضافي في خلوة مع نفسه، يستغرق بصفاته ويحلل مكامن قوته يقيس قُطر عضلات يده على الرغم من إدراكه لقوته منذ ولادته "قضيت جلّ الأوقات في الاطلاع على سيرتي الشخصية المميزة كضابط في المخابرات السوفييتية، وتصوير نفسي وأنا أمارس الجودو وأصارع الدببة وأطلق الرصاص من بندقية وبندقيتين و٣ بنادق، وأعدت مشاهدة هذه الفيديوهات مئات المرات، وفي كل مرة أبهر نفسي بمقدار قوتي وفحولتي، فقررت أُلّا أحتفظ بكل هذه القوة لنفسي وللأقاليم المُحتلة، بل يجب أن أوزعها على الشعب الأوكراني بأكمله؛ هذا الشعب الذي يستحق قائداً يفتخر بوضع صورته عاري الصدر في بيوته".
و دعا فلاديمير الشعبين الروسي والأوكراني في نهاية حديثه مع نفسه أمام مرآة الحمام إلى الإيمان به وتسليمه أقدارهما وحياتهما والإذعان لحكمه، خاصةً مع وجود حجج قوية تبرهن قوته وقدرته على العيش للأبد خالداً فوق رؤوسهم وقلوبهم وجثثهم.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.