شاب يدافع بشراسة عن ثروة ماسك وبيزوس لأنه بالتأكيد المستهدف الثالث فور قيام ثورة شيوعية
هالة عنبوز - مراسلة الحدود لشؤون الثروة التي تستحدث من العدم
٠٣ مارس، ٢٠٢٢
نشر الشاب ياسر زعاليلي (yaser_za3za3@) صباح اليوم ٤ تغريدات يندد فيها بالمنشورات المناهضة لوجود مليارديرات ويدافع بشراسة عن ثروة أغنياء العالم، تحديداً جيف بيزوس (١١٧.٧ مليار) وإيلون ماسك (٢٣٥.٥ مليار) وأحقيتهم بها، مشيداً بتهربهم الضريبي ومسانداً لهم في محاربة النقابات العُمالية وإلغاء الحد الأدنى للأجور والإجازات والاستراحات والحمَّامات. ويواظب على إعادة نشر تغريداتهم المناهضة للشيوعية، مؤكداً إيمانه التام بفشل هذا النظام في كل مرة جُرِّب تطبيقه، باذلاً قصارى جهده لمنع قيام ثورة شيوعية لأنه بالتأكيد -دون أي مجال لأدنى شك- المستهدف الثالث إن دهس القطار الأحمر بيزوس وماسك.
وينبع يقين ياسر باستهدافه من قبل "الساذجين الحُمر" -كما يسميهم- من معرفته أنّ هؤلاء المليارديرات كانوا يوماً ما مثله تماماً، يعيشون في منازل أهاليهم ويحرثون في وظائفهم طوال اليوم وتُخصم رواتبهم إن عطسوا دون إذن المدير. ومثلما نجح العصاميان إيلون ماسك وجيف بيزوس، سيستطيع هو أيضاً توفير الثلاثة دولارات التي تبقى في حسابه آخر كل شهر واستعمالها لبناء إمبراطورية، دون أن يكون والده مالكاً لمنجم زمرد في جنوب أفريقيا أو تعطيه الوالدة ربع مليون دولار لإنقاذ شركة بيع الكتب التي يملكها في سياتل من الإفلاس.
ويؤكد ياسر، أنّ إجبار المليارديرات على التخلي عن أرباحهم وإضاعتها على ضرائب تصرف على عامّة الناس أو موظفين أقلّ ذكاءً سيقتل روح الإبداع التي يتحلى بها ياسر وماسك وبيزوس، ليتوقفوا بالتالي عن إعلان اختراعاتهم التي تغير العالم، كإعادة أمجاد العبودية التاريخية في هذا القرن، أو إطلاق أعضاء ذكرية حديدية نحو الفضاء، أو إمطار صواريخ فاشلة تتهاوى من السماء وتزيّن السماء بأحلى التشكيلات الضوئية احتفالاً بموتنا جميعاً.
ويرى ياسر أنَّ هذه الأموال كُلّها مشروعة ويستحقها المليارديرات تقديراً لجهودهم وتناسباً مع القيمة المُضافة التي يخلقونها، مؤكداً أنَّ الفقر مشكلةٌ فردية تنبُع من عدم بذل الفقير المجهود اللازم، وأنَّ إيلون ماسك مثلاً يبذل ٤٣٤٧٨ مرة ضعف مجهود ياسر، فيصير مليارديراً بينما يُبصق على ياسر ٧٠٠ دولار آخر الشهر.
ويشير خبراء إلى أنَّ اقتناع ياسر وأمثاله بقدرته على منافسة ماسك وبيزوس دليلٌ على إيمانه بإمكانية تغيير عرقه ونسبة صبغة الميلانين في بشرته لينضم إلو نادي رؤوس رؤوس الأموال، بما أنّ ثروة أغنى رجل أبيض تساوي ١٧ ضعف ثروة أغنى رجل غير أبيض و٢٧ ضعف ثروة أغنى رجل عربي، ما يفسر أيضاً مشاركته في يانصيب الغرين كارد الأميركية لينتقل إلى كاليفورنيا أو تكساس ويصبح رجلاً أبيض تنهمر عليه الدولارات من كدحه ودمه وعرق جبينه كما تنهمر على بيزوس وماسك في كل ثانية من كل دقيقة تمضي من دم وعرق جبين وأعمار الموظفين المرابطين على خطوط إنتاجهم.