الاتحاد الأوروبي يقرر طرد اللاجئين إلى بلدانهم بعد أن رُزق بلاجئين على ذوقه

قررت حكومات الاتحاد الأوروبي بالإجماع طرد اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغيرها من مناطق العالم المتخلف وإعادتهم إلى بلدانهم بعد أن رُزقت أخيراً بلاجئين بيض نظيفين متحضرين عيونهم زرقاء تأخذ العقل، قادمين من أوكرانيا يناسبون ذوقها الرفيع الراغب بهذه النوعية تحديداً من البشر.

وأعرب شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي عن ابتهاج الدول الأوروبية لدى رؤيتها أخيراً جموعاً من البشر الحقيقيين يزحفون باتجاه أراضيها طلباً للجوء والأمان "عوّضنا الله عما تحملناه من التعامل مع كائنات شرق أوسطية وإفريقية بملامحهم الخشنة غير المتناسقة مع رهافة حسِّنا، والقادمة من مناطق سبق وأن استعمرناها ولم نطق البقاء فيها؛ عوّضنا بلاجئين من لحمنا الأبيض ودمنا النقي، تتناسب ألوانهم مع الهوية البصرية للشارع الأوروبي ولا تسبب اختناقاً للرجل الأبيض الأوروبي لدى رؤيتهم في محطات القطار".

وأوضح شارل مزايا اللاجئين الجدد والتي استحقوا عليها بجدارة مقاعد اللجوء المحدودة عوضاً عن اللاجئين السابقين "فهم أقرب جغرافياً وثقافياً إلى أوروبا وبالتالي لا يتطلب العمل على إدماجهم الكثير من الجهد والتعب ليصبحوا أيدي عاملة رخيصة. لا أقصد بأنهم رخيصون كسابيقيهم، حاشاهم، ولكنهم يعرفون أن قيمتهم كشرق أوروبيين أدنى من قيمة مواطنينا الغربيين".

وطمأن شارل اللاجئين المطرودين أن قيم الإنسانية والعدالة التي تتحلى بها أوروبا وكرامة أيام العِشرة التي قضوها بينهم تفرض تعاملاً لائقاً معهم "ولن نعيدهم إلى بلدانهم بذات الطرق الخطرة التي أتوا بها وإنما سنرحلهم بطرق آمنة ضمن شاحنات مرفهة وعلى نفقتنا الخاصة. كما باستطاعة من أثبت جدارته وتفوقه من اللاجئين الذهاب إلى أوكرانيا بما إنها صارت مع الحرب والدمار مكاناً ملائماً لطبيعتهم، إذا وافقت أوكرانيا على استقبالهم".