تغطية إخبارية، خبر

الفيفا يسمح بإقحام السياسة في كرة القدم شرط أن توافق توجهات الناتو

رياض أبو سرعة - مراسل الحدود لشؤون الفصل والوصل

Loading...
صورة الفيفا يسمح بإقحام السياسة في كرة القدم شرط أن توافق توجهات الناتو

قرر الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) السماح بإقحام السياسة في كرة القدم في جميع المواضيع والقضايا المطابقة لتوجهات حلف شمال الأطلسي، شرط ألّا تخرج عنها قيد أنملة، حتى لا تقع في رجس خلط السياسة بالرياضة الذي لا يمكن للفيفا التهاون معه أبداً. 

وقال رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو إن الفيفا حريص على ضم توجهات الناتو إلى مبادئه وقيمه والالتزام فيها وحتى تحليلها في الحالات التي يضطر فيها الحلف للجوء إلى المواربة لمعرفة التصرفات الملائمة للمرحلة السياسية الراهنة " في البداية فرضنا مجموعة عقوبات مبدئية على الروس؛ بحرمانهم من اللعب في أرضها ومنعهم من رفع علمهم والاستعاضة عنه بعلم الناتو أو الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى إلزام اللاعبين الروس على التواصل فيما بينهم بلغات دول الحلف بدلاً من لغتهم الأم، ومع تصاعد موقف الناتو علّقنا مشاركتهم نهائياً، حيث بإمكانهم تقديم شكوى لدى ضابط ارتباط الفيفا في إدارة الحلف".

وشدّد جياني على أن كرة القدم رياضة عالمية لذا من واجب الفيفا صونها والحفاظ عليها من الضياع في زواريب العالم وأزقته الصغيرة وقضاياه ونزاعاته الهامشية، لأنّ المعيار هو توجهات الناتو الذي لا يمكن تجاهل عالمية قضاياه وشهرتها، سيما وأنّ دوله الأعضاء تمتلك ماكينات إعلامية ضخمة قادرة على جعل أحداث معينة ترتقي لمستوى العالمية.

ودعا جياني الجماهير المتعطشة لخلط السياسة بالرياضة للرجوع إلى تصريحات قادة الناتو وخطاباتهم وبيانات وزارات خارجيتهم، لمعرفة القضايا التي يجوز التطرق إليها والتعبير عنها، مُشيراً إلى أنّ الفيفا سيطبعه ضمن كتيبات وتوزعه على الجماهير في الملاعب لمساعدتهم على الهتاف للحلف، إضافةً إلى توزيع كنزات على اللاعبين تحمل صور قادة الحلف ورسم صواريخ باتريوت على أجسادهم حتى يتسنى لهم إظهارها للجماهير والاحتفاء بها عند تسجيلهم الأهداف.

وحذّر جياني أندية كرة القدم واللاعبين والجماهير حول العالم من مغبة الوقوع في خطأ إدخال سياسة مشبوهة تخالف سياسات الناتو، مؤكداً أنّ الحلف أرسل لجنة عسكرية من نخبة ضباطه لمراقبة سير المباريات، مع أوامر بالتدخل مباشرةً والتعامل الفوري ضد أي خروقات لمبادئه وقيمه.

وأشار جياني إلى أن العقوبات التي ستفرضها اللجنة ستخضع لتوجهات الناتو ومواقفه السياسية مع مراعاة تغيراتها وتبدلاتها، إذ من الممكن غض النظر عن المخالفات الموجهة ضد السياسة الصينية والاكتفاء بإعطاء بطاقة صفراء للمخالف، لكنها ستجابه بإطلاق النار إذا تطرقت لأمور أخرى كفلسطين وتجرأت على كسر خاطر إسرائيل حليفة الناتو ودلوعته.

شعورك تجاه المقال؟