إسرائيل تحث يهود أوكرانيا على رفض الظلم والقدوم للدفاع عن وطنهم ضد الفلسطينيين
هادي ثابت الدوير - مراسل الحدود الضجر من حركة التاريخ
٢٨ فبراير، ٢٠٢٢

ناشدت الحكومة الإسرائيلية اليهود الأوكرانيين ليقفوا وقفة عز وإباء ويجابهوا العدوان المحيط ببلدهم عبر السفر إلى إسرائيل وخوض المعركة الحقيقية هناك، ضد المعتدين الفلسطينيين، بعيداً عن أي إلهاءٍ ثانوي يجري في أوكرانيا.
وعقب فتحها الباب أمام الجالية اليهودية في أوكرانيا، أكدت وزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تامانو أن الخطوة تتعدى كونها مجرد عمل إغاثي "استقبال هؤلاء اللاجئين سيشكل حجر الأساس في تحرير كامل أراضيهم واسترداد حقوقهم، والتي يقف بينهم وبينها الآن عدو فلسطيني غاشم يحاول صرف النظر عن تجاوزاته، عبر إلهائهم بأزمة لا تعنيهم بين دولتين بعيدتين".
ووصفت الوزيرة هؤلاء اللاجئين بالجنود المثاليين، الذين صاروا يعرفون ماذا يعني أن يُهجروا من بيوتهم وأوطانهم بسبب حروب تقوم على ادعاءات كاسترداد الأمجاد الماضية وبناء الإمبراطوريات على أراضي الغير "فهم يدركون الآن ما معنى أن تنقلب حياتهم بين ليلة وضحاها وتتكرس حول السعي اليائس للنجاة بأرواحهم بينما يراقبهم العالم بصمت، أو يتحدث عنهم لتغيير الجو العام على أبعد حد. كل ما يتطلبه الأمر اليوم توظيف خبراتهم التي اكتسبوها مؤخراً كضحايا للأعمال العدائية في مجالات جديدة تتيح لهم الانتقام من المسبب الفعلي لعذابهم، الذي لولا طرده لهم من أورشاليم لكانوا اليوم يطلقون الصواريخ بدلاً من سقوطها على رؤوسهم".
وطمأنت بينينا مشاريع المحاربين الجدد من مخاوفهم المتعلقة بالمحاسبة والمساءلة القانونية في حال انخراطهم مع الجيش الإسرائيلي للدفاع عن وطنهم الأم "القوة والشجاعة الحقيقيتان لا تكمنان في الإفلات من المحاسبة بعد ارتكاب الجرائم، كما يفعل الجبناء ويحدث في أوكرانيا الآن، بل بتقبل اللوم والعواقب بكل نضج ووعي وتحمل كل المسؤوليات، من طرف الضحايا بالطبع".