الغرب يعد الأوكرانيين بضمهم لحلف الناتو إذا أثبتوا كفاءتهم في الحرب
زهيّة سبيرتو - مراسلة الحدود لشؤون حزب الكنبة
٢٧ فبراير، ٢٠٢٢

جلست الدول الدول، الكيانات القوية ذات الجيوش الجرّارة والأساطيل الضخمة، ضباط ارتباط حلف الناتو الذين يمتلكون ميزانيات حربية ثقيلة، جلسوا أمام شاشات التلفاز مع دفتر ملاحظات وكيس من البوشار، يراقبون عن كثب -بمسافة لا تقل عن ٥٠٠٠ كم- تحركات الجيش الأوكراني في صدّ الاحتلال الروسي، يُشجعون أوكرانيا بحماس لتثبت جدارتها بالتصدي للطائرات والدبابات والصواريخ والهجمات الصاروخية وحدها، حتّى يُفكروا بجدية بطلب انضمامها لحلف الناتو ويمّدوا لها يد العون في العدوان القادم على أراضيها.
وقالت الدول الغربية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي إنّها تتوسم به خيراً وستبذل قصارى جهدها لمساعدته بالفوز، من خلال التضييق على روسيا ومنعها من التوغل غرب أوكرانيا؛ حيث ستحرمها من استضافة نهائي دوري لكرة القدم وستمنع فريقها الغنائي من المشاركة بمسابقة الـ "يوروڤيجين" وستأمر جنود الناتو بدعم الأوكرانيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنّها ما زالت تدرس وفرض عقوبات اقتصادية ومالية لما تتطلبه الخطوة هذه من تريّث للتأكّد من أنّها لن تلعب الروليت بأهم خط غاز يغذي أوروبا".
وأكّدت الدول الغربية استعدادها لإرسال طائرات إجلاء لإخراج الرئيس من العاصمة كييڤ والتأكد من أمنه في أي دولة غربية ليجلس مُعززاً مُكرماً يتفرج على احتلال أوكرانيا إلى جانب الغربيين دون أي خطر على سلامته وشرعيته "وحينئذ يستطيع حضور اجتماعات الناتو، مثله مثل أي قائد آخر، من شرفة المجلس".
من جانبه، عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن نجاح خطته في إجراء امتحان قبول لفولوديمير زيلينسكي "نشرنا قواتنا في دول الناتو القريبة من أوكرانيا واستفزينا روسيا لتخرج أسوأ ما فيها، لنرى إن كان زيلينسكي رئيساً بحق أو مجرد ممثل كوميدي ضعيف؛ هذه فرصة لا تعوض لإثبات جدارته والخروج من بلده بقطعة واحدة، أو عدّة قطع صالحة للضم مثل فتات دول حلف وارسو سابقاً".
وأضاف "أتمنى ألّا يأخذ زيلينسكي المسألة بشكل شخصي، لو حظي بفرصة الانضمام للناتو سيفهم معنى أن تكون جزءاً من كيان له ثقله ووزنه في المجتمع الدولي، لا يمكن أن نستجيب لكل نداءٍ ومُنادٍ ومستغيث لا يملك آبار نفط، سيما في حالة شديدة التعقيدة كحالة أوكرانيا، حيث لا يمكننا التذرع بنشر الديمقراطية أو التحجج بالملف الحقوقي للبلاد أو الادعاء بأن روسيا قد تملك أسلحة دمار شامل؛ لأننا نعرف أنّها تملكها بالفعل".