الديوان الملكي الأردني يؤكد أن التسريب المالي القادم ملفق أيضاً
عدنان دواويني - مراسل الحدود من تحت الدالية التي تلولح وعلى وشك السقوط
٢٣ فبراير، ٢٠٢٢
أصدر الديوان الملكي الهاشمي* العامر بياناً حول تسريبات بنك كريدي سويس وأرصدة جلالة الملك المعظم يعيش يعيش يعيش وجلالة الملكة تعيش تعيش تعيش والأصدقاء والأحباء والمقربين، مؤكداً أن جميع ما ذكر محض افتراء وإشاعات وأخبار كاذبة ملفقة من نسج الخيال تماماً مثل فضائح التسريبات المالية السابقة والتسريبات المالية القادمة وتلك التي ستليها.
وحرص البيان على تقديم قائمة تبريرات ملائمة لكل فضيحة بغض النظر عن بضعة خمسين مليون دولار مذكورة فيها، أهمها أنّ الوطن مُستهدف وهناك حملة ممنهجة ضده، وأن هناك مؤامرة ضد الوطن، فضلاً عن حقيقة أن الوطن يواجه هجمة تستهدف أمنه وأمانه واستقراره؛ دون أن يحدد إن كانت الفئة المستهدفة من هذه الهجمات طبقة الأسياد أم العبيد.
وأوضح البيان أن الأموال التي ذكرت وستذكر في أي تسريب ملكٌ مشروع لجلالته؛ لأنه ورث عن والده بلداً كاملاً بأراضيه ومواطنيه ومقدّراتهم، كما أنه تعب وشقي وتنقّل من دولة إلى دولة إلى فندق إلى منتجع إلى مؤتمر إلى اجتماع جامعاً مليارات الدولارات من المساعدات والديون، ولا بد أن يأخذ حصته منها، ليضمن مستقبله بعد التقاعد، خصوصاً أنه ألغى مخصصاته الشهرية من موازنة الدولة منذ سنوات حرصاً على ضبط وترشيد النفقات.
ودعا البيان ملايين المواطنين الذين يتبادلون الهمس عن الموضوع إلى سد نيعهم وترك ما لقيصر لقيصر وما لله لقيصر أيضاً، وإلا ستضطر السلطات لجمعهم ورميهم في السجن إلى أن يأخذ جلالته استراحة من عمله الشاق وينظر في أمرهم ويقرر إن كانوا يستحقون عفوه الملكي الكريم.
من جهتهم، تقدّم رؤساء تحرير الصحف اليومية الكُبرى في الأردن بجزيل الشكر والامتنان للديوان الملكي على هذا البيان القوي المتماسك الذي يتصدى لفضائح شركات الأوفشور الملكيّة وأوراق بنما وأوراق براديس وأوراق باندورا وفضيحة كريدي سويس، ويزيل عنهم حرج الصمت كلما وجدوا أنفسهم في موقف يستدعي النطق ولو بكلمة واحدة حول الموضوع، خصوصاً أنه كُتِبَ بلغة واضحة تسهّل على الصحفيين عملية القص واللصق التي تؤرقهم عند اختيار ترتيب وتركيب جمل جديدة بعد كل فضيحة مالية، مؤكدين أنهم سيزيّنون به الصفحات الأولى من صحفهم يومياً حتى إغلاقها بشكل كامل.
* الديوان الملكي الهاشمي: مؤسسة ذات موازنة مخصصة من ميزانية الدولة، وهذا يعني أنها مؤسسة من مؤسسات الدولة، لكنها -سبحان الله- أعلى شأناً من باقي المؤسسات، والموظفون فيها أعلى شأناً من بقية موظفي الدولة، ولهذا السبب يتقاضون مرتبات أعلى ويرتدون بدلات أغلى. دور الديوان الأصلي هو تنظيم أعمال الملك وانشغالاته، إلا أنه مكلّف أيضاً بمهمة الموافقة على تغطية تكاليف علاج مرضى السرطان نيابةً عن وزارة الصحة، ومؤخراً، مع توالي صدور التقارير والتسريبات عن الأموال المسربة إلى الخارج اكتسب مهمة جديدة تتمثل بإصدار بيانات التوضيح بشكل دائم.