بوتين يعيّن بايدن متحدثاً رسمياً باسم الكرملين

عيّن أقوى رجل في العالم الدب الروسي فلاديمير أبو علي بوتين السياسي الأميركي جوزيف روبينيت بايدن في منصب المتحدث الرسمي باسم الكرملين، وذلك تقديراً لجهوده في تغطية المستجدات المتعلقة بالملف الأوكراني وسرعته الفائقة في تغطية تحركات الجيش الروسي وقياداته حتى قبل حدوثها، رغم عمله بدوامٍ كامل كرئيسٍ للولايات المتحدة.

وجاء تعيين بايدن في هذا المنصب بعد تفوقه على ثلاثة متسابقين من جنسيات أميركية وبريطانية، تنافسوا جميعاً خلال شهر فبراير/شباط على تغطية الأزمة الأوكرانية ونقل ما يستطيعون نقله من الداخل، أو الخارج، أو الوسط الروسي ضمن المرحلة الأخيرة من مسابقة "متحدث الكرملين"، التي تنطلق مع كل أزمةٍ تنشأ على الحدود الروسية.

وتقاسم المركز الثاني كلٌ من الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يعمل وزيراً للخارجية الأميركية، ومواطنه وزير الدفاع لويد أوستن برصيد نقطتين لكل منهما حصداها إثر تصريحاتٍ فضفاضة ومبهمة لم تأتِ بأي إضافة تشويقية لوسائل الإعلام، على عكس بايدن الذي حصل على أربع نقاط جرّاء نقله مشاعر الرئيس الروسي الذي يُعرف ببرودة مشاعره وغموضها، وتغطية موعد الغزو الروسي لأوكرانيا ليس مرة، ولا اثنتين، بل ثلاثاً، وتحديد أماكن الهجوم ونوع الأسلحة أيضاً. بينما تذيّلت الترتيب البريطانية ليزا تروس، التي تعمل كوزيرة خارجية بدوامٍ جزئي برصيد نقطةً واحدة؛ نظراً لأن موعد الغزو الروسي في تصريحاتها اقتصر على أوصاف غير دقيقة مثل "الأسبوع المقبل" دون تحديد التاريخ والتوقيت.

يذكر أن بايدن ليس الأميركي الأول الذي يتقلّد منصب المتحدث الرسمي لدولة أخرى أثناء عمله رئيساً لبلده، إذ سبقه قبل عقدين الإعلامي والكوميدي الشهير جورج بوش الابن، الذي كان يشغل حينها منصب الناطق الرسمي لمكتب صدام حسين، وكان أول من نجح بتغطية ملف أسلحة الدمار الشامل في العراق بمجرد تفكير صدام فيها.