تغطية إخبارية، خبر

الأزمة الأوكرانية: مخاوف من تصاعد العنف بين أبو طلال المؤيد لروسيا وأبو محمود المؤيد لأميركا

العم أبو هيثم عجورة - مراسل الحدود المفتوح رأسه جراء مشاجرة بسيطة

Loading...
صورة الأزمة الأوكرانية: مخاوف من تصاعد العنف بين أبو طلال المؤيد لروسيا وأبو محمود المؤيد لأميركا

ينام سكَّان حي أم التنابل مساء اليوم على أصوات أبو طلال وأبو محمود، والذين نشبت بينهما مشاجرة تصاعد عنفها تدريجياً. وبحسب شهود عيانٍ وجدوا في قهوة المعلم سمعي، نشب الخلاف على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث بدأ أبو طلال، المؤيد لروسيا، التصعيد بتعداد الأعضاء التناسلية لنساء عائلة أبو محمود المؤيد لأمريكا، وسرعان ما تطور النزاع إلى سب الذات الإلهية والكفر والخروج عن الدين، فيما يترقب رواد القهوة تصاعد العنف بينهما، محذرين من وصوله إلى تراشق اللكمات والكراسي وسط أجواء مشحونة.

وبدأت المناوشات بإغلاق أبو طلال طاولة الزهر بعنف قبل أن ينهال بسيل من الشتائم على أم وأخت أمريكا وعملائها في المنطقة، مذكراً أبو محمود أن روسيا وريثة الاتحاد السوفييتي، ومهدداً إياه بقطع لسانه إذا تجرأ مرة أخرى وانتقد بوتين، الرئيس العظيم قوي الشكيمة الذي يجيد الجودو والفنون القتالية واصطياد الدببة، العميل السابق في المخابرات السوفييتية، على عكس الرئيس الأميركي العجوز الجبان الذي ينسى ما يريد قوله كلما وقف أمام الكاميرات.

إلا أن أبو محمود ضرب بيده على الطاولة أمامه، طالباًُ من أبو طلال التوقف عن الكلام بالسياسة والتفرغ لتعلم طاولة الزهر "عدا عن امتلاك أميركا ترسانة نووية وطائرة شبح حيرت عقول العلماء، فالسياسة لا تتأثر بإجادة بوتين خرا للجودو. الكل يعلم أن المحافل الماسونية جميعها موجودة في أميركا وبايدن ليس سوى واجهة، كما يتحكم السي آي إيه بعقول البشرية من خلال فيس بوك وشبكات الجيل الخامس، لذا فمصير أوكرانيا محسوم بيد الأميركان وستجري الأمور حسب مشيئتهم، أما روسيا فعليها أن تتوقف عن العبث وتلف ذيلها وتجلس في الزاوية قبل أن تلقنها أميركا درساً قاسياً هي والأطفال الحالمين خلفها".

ليرد أبو طلال على أبو محمود برفع أصبعه الوسطى في وجهه داعياً إياه إلى وضعه في مؤخرة أميركا التي لا تجيد سوى الكلام والتصريحات وكثرة الجعجعة دون طائل، مذكراً أن روسيا تمتلك رؤوساً نووية أيضاً ولا تخشى إطلاقها وإبادة نصف البشرية عن بكرة أبيها إذا لزم الأمر، عدا عن امتلاكها لمنظومة صواريخ أس ٤٠٠ التي ستجعل من طائرات الشبح مجرد طائرات ورقية يتقاذفها الهواء.

وما أن هبَّ أبو محمود للإمساك بكرسيٍّ ورميه على أبو طلال حتى سارع بعض رواد القهوة إلى التهدئة والوساطة الدبلوماسية بين أبو محمود وأبو طلال خوفاً من انزلاق الأمور نحو عنف زائد لا يحمد عقباه، في حين وجه البعض الآخر نداءً إلى روسيا وأميركا بحل الخلافات بينهما بأسرع ما يمكن إحلالاً للسلام في قهوتهم.

شعورك تجاه المقال؟