البرهان يؤكد أن السودان لن يخضع لإملاءات داخلية من الشعب
خلدون قبضواوي - راسل الحدود لشؤون المقاومة العسكرية
١٧ فبراير، ٢٠٢٢
ندّد الفريق أوّل عبد الفتاح (النسخة السودانية) البُرهان بالتدخلات الداخلية في شؤون مجلس السيادة السوداني ومحاولات الشعب السافرة الانقلاب على الإرادة العسكرية، مؤكداً أنّ السودان لن يرضخ أو يخضع لأي إملاءات سودانية، سواء كانت شعبية أو من أعضاء سابقين في مجلسي السيادة والوزراء أو أعضاء حاليين لا يحترمون سيادة مزاج سيادة رئيس مجلس السيادة، على الدولة.
وأكّد عبد الفتاح أنّ الدولة السودانية ستقاوم محاولات إخضاع السودان لإرادة السودانيين، مُشيراً إلى أنّ النظام بدأ باتبّاع سياسة الأرض المحروقة لقطع الطريق على العدو السوداني وتجريده من دفاعاته ومنعه من التقدّم، عبر سحب الخبز والطعام من السوق تدريجياً وإحراق كوابل الإنترنت وإغلاق الجسور تكتيكياً، حيث سيتمركزّ الجيش بكافة الشوارع حاملاً هراواته والغاز المُسيّل للدموع، ساهراً على استقلالية السلطات السودانية عن الشعب ومستعداً لاعتقال فلول المتظاهرين العُملاء وحجزهم في الزنازين بعيداً عن إرادة الحكم الحرّة.
وأعلن عبد الفتاح النفير العام والتعبئة العسكرية، فاتحاً باب التطوّع للدول الأجنبية والتدخلّات الخارجية الراغبة في إنقاذ السودان من السودانيين، حيث سيُجري الجيش فحصاً دقيقاً للجهات المتطوعة بهدف التأكد من عدم ارتباطها بجهات داخلية أو جهات خارجية تُعنى بحقوق الإنسان. وينطبق متطلب الفحص على أي دولة متطوعة باستثناء الدول التي أثبتت مُسبقاً ولاءها للطبقة العسكرية، مثل الإمارات وإسرائيل.
يُذكر أنّ عبد الفتاح اقتنع بأنّ الخطاب الموجّه للعدو لا يقل أهمية عن الخطاب الموجّه للحليف، الأمر الذي دفعه لإعادة بث برنامج "حوار البناء الوطني" الذي يُعرض على تلفزيون السودان، واستضاف نفسه هناك ليخبر العدو السوداني بأنّ "المؤسسة العسكرية على قلب رجل واحد"، رجلٌ يثق ُ البرهان في قدراته وإخلاصه للقيادات السودانية، ألا وهو البرهان.