تغطية إخبارية، خبر

السعودية تبادر للمّ شمل عائلة رائف بدوي بأكملها في السجن

Loading...
صورة السعودية تبادر للمّ شمل عائلة رائف بدوي بأكملها في السجن

اعتقلت السلطات السعودية البارحة الناشطة السعودية سمر بدوي، شقيقة الناشط المعتقل رائف بدوي، وزوجة الناشط وليد عبد الخير. ويجري التشاور حالياً بخصوص اعتقال زوجة المدون وأبنائه وأمّه وأبيه وكل من تحدّث مع أي منهم.

تأتي هذه الخطوة كمبادرة خيرية لوضع عائلة بدوي بأكملها في السجن ولمّ شملهم لإراحتهم من عذاب الاشتياق والقلق على قريبهم المعتقل، إذ يتيح هذا الاعتقال لِسَمر الالتقاء بزوجها وشقيقها دون الحاجة للمطالبة بالإفراج عنهما. وتعتزم إدارة السجن تخصيص مهجع لعائلة بدوي، مع إمكانية تغيير اسم السجن ليصبح “سجن آل بدوي الكرام” تماشياً مع الزيادة المنتظرة لأفراد العائلة المقيمين فيه.

وقال مدير السجن، حيث يقطن رائف بدوي، أنّ قدرة السلطات السعودية على عمل كل شيء دون أي ردع يذكر، يتيح لها الاحتفاظ برائف في السجن إلى أبد الآبدين، وبالتالي، فإن الحل الوحيد لمشكلة عائلته هي جمعهم في السجن كحل وسطي يرضي الجميع.

ولم يوضّح مدير السجن من هم هؤلاء “الجميع”.

وأضاف المدير أنّ جمع شمل عائلة في السجن ليس أمراً بسيطاً، موضّحاً أن الدولة اضطرت لاتهام سمر بمجموعة تهم جنائية، تتيح لها دخول السجن دون أي تعقيدات أو مخالفات شرعية، وهي التهمة التي ستوفر لها قدراً جيّداً من الجلد والتعذيب، ليتحقق العدل والمساواة لأوّل مرة بين الرجل والمرأة في السعودية.

من جانبه، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان، والذي يصدف أنّه سعودي أيضاً، أن إجراءات المملكة مَثَلٌ يضرب في الأمر بالمعروف واحترام قيم العائلة وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستتيح لعائلة بدوي الاجتماع سوية ومداراة بعضهم بعد تعرّض أي منهم للجلد، إضافة لقدرتهم على الحديث كما شاؤوا عن حرية الرأي وحقوق الإنسان، حيث لن يسمعهم أحد.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.