تغطية إخبارية، خبر

النظام السوري يُندّد بعودة المندسين إلى السويداء للاحتجاج مجدداً على أوضاعهم المعيشة

هوّز دسيسة - مراسل الحدود لشؤون مفردات الإعلام العربي

Loading...
صورة النظام السوري يُندّد بعودة المندسين إلى السويداء للاحتجاج مجدداً على أوضاعهم المعيشة

ندّد النظام السوري بالتظاهرات المشبوهة في مدينة السويداء والتي اندلعت منذ أسبوعين لسبب غير مفهوم بالتزامن مع رفع الدعم الاقتصادي ودعم الرفع السياسي، مؤكداً أنّ الكائنات المندسة عادت إلى الشارع السويدائي بعد غياب قارب العامين، لتثير البلبلة وتستغلّ عجز أهل السويداء وبقية المدن السورية -المهجورة منها والمدمرة- عن فهم حقيقة الإصلاحات الاقتصادية الراهنة.

ولا يُعرف حتى الآن سوى القليل من المعلومات عن تلك الكائنات التي تُشكّل 99% من أي احتجاج شعبي وتتصف بالقلة القليلة في نفس الوقت، إلّا أنّ الدراسات السياسو-مؤامراتية تشير إلى انحدارهم من سلالة طفيلية شبه بشرية، تطمح للحصول على حقوق بشرية، ما يدفعها لمعاداة الديمقراطيات العربية والغيرة من شخص الرئيس المُنتخب بنسب تسعينية، فتختار أكثر اللحظات الوطنية الحاسمة وتغرس أنيابها المسمومة في نسيج الوطن المهترئ. 

وتُرجح الدراسات أنّ المندسين يتكاثرون بالأبواغ؛ وهو ما يُفسّر عددهم الكبير الذي يكاد يساوي أعداد المواطنين، وقدرتهم على تنظيم صفوفهم، رغم حرص النظام السوري على مصادرة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ووأد أي ظروف تُمكنّهم من التكاثر أو الانتشار بين المواطنين الشرفاء من أقاربه وعائلته وجيشه وشبيحته الكرّام، ناهيك عن عمليات الإبادة الدورية التي حاولت استئصالهم منذ تولي بشّار الحكم وحتى الآن دون أن يكتب الله لها النجاح.

وحذّر الفريق أوّل الركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي الرئيس بشار حافظ الأسد أبو حافظ، أهالي السويداء من الانجرار وراء المندسين، ودعاهم لوضع ثقتهم في العملية الديمقراطية لحل مشاكلهم الشخصية من أوضاع اقتصادية وأمنية، مؤكداً أنّها وسيلة فعّالة جرّبها بنفسه في انتخابات قبل الثورة ولم يعد يعاني من أي مشاكل شخصية بعدها. 

ووضع بشار ثقته في أهل السويداء للاضطلاع بمهمة التعرّف على المندسين وتسليمهم للجهات المختصة، وإلّا ستعم السيئة عليهم جميعاً، مشيراً إلى أنّه بالكاد يكبح جماح الآليات العسكرية، السورية منها والروسية والتي أمر بتحركها من درعا إلى السويداء، عن إطلاق الرصاص العشوائي.  

وقد نقل بشار لأهالي السويداء حنكته المعروفة في تمييز المندسين بسهولة بين الجموع، رغم أنهم يتحدثون بلسان الشعب ويلبسون لباسه، حيث يكشفهم تواجدهم في مقدمة المسيرات دائماً أو في آخرها أو وسطها وتفضحهم نبرات أصواتهم المشحونة أثناء الهتاف ضد النظام وكأنه داس لهم على طرف لا سمح الله.

شعورك تجاه المقال؟