إصابة شاب بالإيدز جراء استهدافه بسهم كيوبيد مستعمل

بعد رحلة طويلة قضاها الشاب فؤاد باطورة في البحث عن الحب في المدرسة والجامعة والعمل، وتتبعه على مواقع فيس بوك وتندر، ومحاولة استدراجه عن طريق الشيخة سكينة المغربية، وبعد أن يأس كلياً من عيشه لقصة حب ولو من طرف واحد، فوجئ صباح اليوم بإصابته بسهم كيوبيد مستعمل ، ما أدى لإصابته بالحب والإيدز على حد سواء.

وعن شعوره جراء الوقوع في الحب أخيراً، عبّر فؤاد من مصح الأمراض المزمنة والخطيرة عن تقبله للقدر الذي أبى إلا أن يبدأ تجربته العاطفية الأولى -لحسن حظه- بهذه التراجيدية "راضٍ بقدري ونصيبي، هذه حال الدنيا، المهم أنني وقعت في الحب أخيراً، أشعر الآن بالحرارة في قلبي وكل جسمي لم أشعر بها سابقاً، فالحب القوي المتين هو من يبدأ هكذا، حرارة وقشعريرة وآلام في كل مكان" 

وأكد فؤاد أن إصابته بالإيدز منحته الوقت والراحة للتفرغ للتكلم على مدار ساعات مع حبيبته والدخول في تحديات أرقام قياسية كإعادة كلمة "أحبك" لعشرة آلاف مرة في اليوم، وعدّ الدقائق الفاصلة بين المكالمات والتقلب على نار الشوق، مشيراً إلى أن كافة أوجاعهُ تهون أمام كلمات الغزل التي تنزل على قلبه كالحلاوة عندما يسمعها، منوهاً إلى إيمانه العميق بقوة الحب في العلاج والاستشفاء من أقوى أمراض العالم.

وتأسف عباس صديق فؤاد على الحادث الذي تعرض له والفضيحة والعار الذي جلبه لنفسه جراء إصابته بالحب "طالما كان هكذا، يلهث وراء الحب كالكلب الضال، ولا ينتبه على مؤخرته من السهام الطائشة. إنا لله وإنا إليه راجعون، بما أنني صديقه فأرجو أن يتمكن الإيدز منه بسرعة ويريحه من الحب وهذا الكلام الفارغ، قبل أن يخف وهج البدايات ويدرك المصيبة التي أحلّت به".

من جهته اعتبر كيوبيد أنه لا يتحمل مسؤولية إصابة فؤاد بمرض الإيدز "مضى على عملي هذا آلاف السنين ومازال معظم الحمقى من البشر، يتفاجأون من أوجاع الحب ويرمون عليّ السهام بعد انتهائهم منها، مما جعل فائض السهام المستعملة لدي يفوق بأضعاف السهام الجديدة. أفكر جدياً بعد هذه الحادثة باتخاذ تدابير وقائية وتعقيم الأسهم وإجراء اختبارات عشوائية عليها وإطلاق تطبيق لتتبع الأسهم الملوثة".