لايف ستايل، خبر

تاجر ورود ينتقم من الزبائن بمناسبة حلول الفالنتاين

معتز منجلوقي - مراسل الحدود الواقع في مصيدة الحب

Loading...
صورة تاجر ورود ينتقم من الزبائن بمناسبة حلول الفالنتاين

أخيراً حلّ يوم الخير والبركات، يوم المنى، يوم الفالنتاين، على صاحب محل صفية المنعشة للورود السيد حامد مخلول بعد انتظار منذ اليوم التالي لفالنتاين العام الماضي، ليتمكن من الانتقام ويشفي غليله من الزبائن الذين لا يعيرونه أهميةً خلال باقي أيام السنة؛ تاركينه يذبل في محله مع أزهاره وبلالينه وورق الهدايا وأشرطة التزيين، يتنفس معهم الغبار وكأنه يبيع خرداوات في أحد أطراف المناطق الصناعية، قبل أن يعودوا للتهافت عليه في هذا اليوم و يتزاحموا على بابه كقطيع الخراف.

وقال حامد إن الربح وتعويض خسارة عام كامل أمر ضروري بلا شك، إلا أن حقده على الزبائن تعدى ذلك "رغم وجود ٣٦٥ مناسبة في السنة إلا أني لا أرى الزبون إلا في عيد الزفت هذا، بينما أجده عند جيراني في محال الأدوات المنزلية والعطور والهدايا في المناسبات الأخرى، حتي أنه مستعد لشراء كيلو موز لزيارة المريض بدلاً من باقة ورد أصفر مريحة للعين. هذا السلوك يعني أنه يتقصدني أنا شخصياً ولن أدعه يمر دون عقاب يتناسب مع قباحة أفعاله، وسأجعله يدفع الثمن أضعافاً مضاعفة عن كل وردة".

وأكدّ حامد أنه لن يتوانى عن التلذذ بمعاناة العشاق السذج الذين يصحون من نومهم في هذا اليوم وهم لا يفكرون سوى في الورود "سأتأخر عن افتتاح المحل لساعات وأجلس في سيارتي أدخن وأستمع للموسيقى إلى أن يتكدسوا أمام باب المحل تحت البرد والمطر والعواصف، بانتظار سعادة شخصي الكريم لأشفق عليهم وأرحم حالتهم التي يرثى لها".

وأضاف حامد أنه سيوقف الزبائن في طابور طويل حتى نهاية الشارع مراعين قواعد التباعد الاجتماعي إضافةً لزجرهم والصراخ عليهم لاحترام أنفسهم والتصرف بأدب، وتذكيرهم بأنهم أمام محل لبيع الورود وليسوا في متجر أدوات كهربائية أو سوق للخضار، وتخبئة الورود الحمراء عن أعينهم لبيعها بأسعار قياسية مع زيادة الطلب عليها في المساء، وبيعهم وروداً بنفسجية وبرتقالية وخضراء وإقناعهم أنها مناسبة جداً وموضة هذا العام حتى ينالوا ما يستحقونه من شركائهم.

وعند سؤاله عن نظرته للزبائن المقربين، يؤكد  حامد "أكثر الزبائن الذين أحتقرهم وأكنّ لهم مشاعر البغض والكره هم أصدقائي وجيراني وأقاربي الذين يستغلون معرفتهم بي في هذا اليوم ويطالبوني بباقة ورد على ذوقي؛ هؤلاء تحديداً وضعت لهم جانباً وروداً ذابلة من العام الماضي، وكنست لهم من على الأرض بتلات الورد المتساقطة، ولأنهم أصدقائي وأقاربي وأحبة قلبي بعتهم إياها بسعر التكلفة، والله أقسم لكم".

شعورك تجاه المقال؟