البحرين تطلق برنامج إقامة ذهبية في دور الأيتام للمعارضين دون السن القانونية

تحت رعاية مندوب السعودية السامي في البحرين نصير السُنة خبير إزالة الميادين جلالة حمد بن عيسى آل خليفة، وضمن مساعي الحكومة لرفع جودة خدماتها القمعية-الحقوقية؛ أطلقت المملكة برنامج إقامة ذهبية في دور الأيتام حصرياً للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ١٥ عاماً ممن يمتلكون ميزة وموهبة المشاكسة ورمي الزجاجات الحارقة ومعارضة النظام القائم.

وقال وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة إن اختيار الأطفال المحظوظين جاء بعد تحقيقات موسعة أجرتها السلطات عنهم وعن نشاطاتهم أعقبتها استجوابات متكررة لهم ولذويهم وأقربائهم من الدرجة الخامسة، بالتوازي مع اختبارات ضغط؛ مثل حرمان عائلاتهم من أي معلومات عنهم، وحرمانهم من ملابس دافئة ومن مكالمة ذويهم، وتجديد اعتقالهم على غفلة، لتثبت للمنظمات الحقوقية والبرلمانات الأوروبية والمشككين بشفافية الدولة أن إجراءات نيلهم للإقامة الذهبية ليست عشوائية أو عبثية، بل أمرٌ مدروس بدقة مع سبق الإصرار والترصد.

وأضاف راشد أن لبرنامج الإقامة الذهبية في دور الأيتام مزايا عديدة اعترافاً وإقراراً بموهبة هؤلاء الأطفال النماريد تمهيداً لوأدها، وذلك بإشراف مباشر من الدولة البحرينية على تربيتهم بعد فشل ذويهم الأصليين في ذلك، وتعليمهم الأصول وعواقب العقوق والتأفف وألّا يعبدّوا إلّا الملك وبالوالدين (جيشه وحكومته) إحساناً.

وبيّن راشد أن السلطات تدرس تمديد برنامج الإقامة الذهبية الخاص بالأطفال ليشمل عزل المستفيدين عن المجتمع حتى بلوغهم سنّ الشيخوخة "لأن خروجهم من خلف الأبواب الموصدة لهذه المنشآت يعني عيشهم حياة طبيعية؛ يكبرون ويتزوجون وينجبون أطفالاً معارضين صغاراً كتاكيت نضطر لحبسهم مثلما فعلنا مع ذويهم، والنتيجة مأساوية، انهيار البحرين بعد جيل أو جيلين جراء فيضان المؤسسات والسجون المغمورة بالأطفال السياسيين".

ودعا راشد جميع الأطفال المهتمين بالتقديم للإقامة الذهبية هذه بالتوجه إلى أقرب ميدان أو حُسينية في المنامة وترديد هتافات مناهضة لنظام الحكم، لتأتي أجهزة الدولة بسيارات خاصة لتحملهم على أكُف الراحة وتنظم لهم تجربة استثنائية تتمثل باستضافةٍ تبقى محفورة في ذاكرتهم ولن تنسى أبداً أبداً.