تغطية إخبارية، خبر

رياض سلامة يحذر المجتمع الدولي من التنقيب عن أسس إمبراطوريته المالية كي لا تنهار على رؤوس الجميع

ريكاردو ترغلّي - مراسل الحدود لشؤون حفظ المسبحة من الانفراط

Loading...
صورة رياض سلامة يحذر المجتمع الدولي من التنقيب عن أسس إمبراطوريته المالية كي لا تنهار على رؤوس الجميع

رداً على الطلبات الدولية المتكررة بالكشف عن حساباته للتأكد من شبهات مؤكدة حول تورطه في الاختلاس وغسل الأموال؛ حذّر حاكم مصرف لبنان مهندس انهيار الليرة رياض سلامة من التعمق في التنقيب عن أسس إمبراطوريته المالية الضخمة، كي لا تنهار فوق رؤوس الجميع وتطال رؤوس أموال البعض وتطيح برؤوس بعضٍ آخرين.

وقال رياض للمجتمع الدولي إنه ليس خائفاً منه بل عليه "إذا كان المحققون يظنون أن حدود إمبراطوريتي محصورة بلبنان، وأن انهيارها سيكون ضرراً جانبياً في بلد منهار أساساً فهم مخطئون؛ فإمبراطوريتي عابرة للحدود والمحيطات، وستزلزل الكرة الأرضية وتتسبب في تصدّع مصارف كبيرة وشركات عالمية في باريس أو جنيف أو برلين أو بروكسل أوأي مكان يمكن أن أكون قد نسيت فيه بعضاً من أموالي".

وأضاف "من المعيب التشكيك بنظافة ما بنيته طيلة عقود وأفنيت عمري فيه، حتى أنني ورّطت عائلتي بمهمتي وشغّلت شقيقي رجا، ووفرت فرص عمل لعائلات مستورة كآل ميقاتي وبري والحريري وجنبلاط؛ الذين بدورهم استعانوا بأصحابهم ومؤسساتهم ووزاراتهم، مكرّسين حياتهم منذ تسعينيات القرن الماضي لدعك وفرك وغسل الأموال".

من جانبه، أوعز رئيس الوزراء المليونير نجيب ميقاتي بإيقاف التحقيقات، موضحاً أن لبنان كعادته يمر بأوقات صعبة، وأن الوقت ليس مناسباً للإعلان عن شاغر حاكم آخر للمصرف، وما يستدعيه ذلك من استقبال طلبات ومراجعتها وإجراء مقابلات "فينا ما يكفينا ولا نملك رفاهية تعيين لص جديد لا نعرف خيره من شرّه".

وعرض نجيب على المجتمع الدولي تسوية القضية مقابل الاستفادة من خدمات رياض "الرجل داهية؛ ومن المؤسف إضاعة موهبته خلف القضبان -يا عمي أصلاً لبنان عبارة عن سجن هذه الأيام- دعوه في سجنه، وأنا متأكد أنه سيحفظ المعروف ويساعد على تدمير اقتصاد أي جهة معادية؛ روسيا؟ إيران؟ أمهلوه يوماً أو يومين وليجعل سعر صرف أي عملة محلية دون الصفر".

ولم يفوّت نجيب فرصة عرض السماح باستخدام لبنان بأكمله -وليس فقط رياض- كغسّالة للأموال "وبهذا تساعدون بلدنا المنكوب على استعادة لقب سويسرا الشرق. أما إذا مضيتم قدماً في محاسبته، فستتحملون مسؤولية الخسائر وتضطرون لتعويضنا بالمزيد من المساعدات التي سنختلسها ونغسلها ونستثمرها لنتمكن من إعادة إعمار إمبراطورية رياض وشركائه".

شعورك تجاه المقال؟