تغطية إخبارية، خبر

احتماءً من البرد: إردوغان يتدثر بالكوفية الفلسطينية ويجلس في أحضان إسرائيل

عباس المطربخاتي - مراسل الحدود لشؤون الدفء السياسي

Loading...
صورة احتماءً من البرد: إردوغان يتدثر بالكوفية الفلسطينية ويجلس في أحضان إسرائيل

كشف الرئيس التركي الخليفة العلماني الأول بديع الزمان وقاهر الغلمان رجب طيب إردوغان عن سر إطلالته الأنيقة والدافئة في هذا الطقس البارد، مؤكداً أنّه لا يتدثر سوى بالكوفية الفلسطينية نُصرة للقضية ولتدفئة قلبه المرهف وصدره الحنون وأكتافه الشامخة، فيما يعتمد لتدفئة جيبه وبطنه ومنطقة الحوض، على أموال نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا، وقد دفعته برودة المناطق هذه إلى الجلوس في حضن "تلك الدولة الإرهابية الوحشية" الدافئة، على حد وصفه لها في العام المنصرم.

وعدّد رجب مزايا الكوفية الفلسطينية البديعة للقادة السياسيين؛ فهي رداء ممتاز يجلب الحظ في الانتخابات الرئاسية، ويمنح رؤساء الأمة الإسلامية الملتحفين به هالة روحية منقطعة النظير تلهب عزائم مواطني الأمة وتساعدهم على تفهّم إنجازات الخليفة حين يلتبس عليهم الأمر ويُسيئون الظن به، مثل توفيره مساكن بديلة لآلاف المواطنين في السجون السياسية التركية واتخاذه من التاريخ المُشرّف لأجداده العثمانيين مع الأرمن مثالًا يحتذى به في تعامله مع الكُرد في سوريا.

وعلى خلاف الكوفية التي لا تخذل المُستخدم، أشار رجب إلى عيوب على المستخدم الانتباه إليها عند التدثّر بالحضن الإسرائيلي؛ حيث إنّه مُستعمل ومُهترئ بعض الشيء من شدة الاستخدام، وثمةّ عدد كبير من الزعماء جلسوا فيه من قبله وآخرون سيجلسون عليه من بعده، وقد اشتكوا جميعاً من خدمة ما بعد البيع وإمكانية تحوّل الحضن الدافئ إلى صقيع، إلا أنهم مع هذا هذا يتهافتون عليه اتباعاً للموضة ونمط اللباس الأوروبي.

وأكّد رجب أنّه يتسوّق بذكاء للحصول على الدفء والخروج إلى الجماهير بطلّته البهية المعتادة، على خلاف زعماء دول أخرى مثل الإمارات التي تشتري منتجاتها من مكان واحد دون معاينة بقية البضائع في السوق، فتعتمد على مُنتج التطبيع وحده وتخسر بقية المنتجات الدافئة الموجودة في الأسواق الشعبية بثمن أقل، داعياً دول الخليج لمتابعة صفقة الغاز التي سيُبرمها مع إسرائيل ومراقبة زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى أنقرة في مارس المقبل ليتعلموا منه أصول التسوّق؛ إذ إنّه ينوي انتهاج سياسة الممانعة في وجه هرتسوغ، غير مكتفٍ بالمساومة وإبداء عدم الانبهار ببضاعته فحسب، بل سيتعمّد الظهور مع تُجّار آخرين وهم يتبادلون الابتسامات ويسترقون النظرات في نفس الوقت الذي يلتزم فيه الحشمة والصرامة مع التاجر الإسرائيلي حتى أثناء توقيع العقود وما يتبعه من تلامس وقُبل.

يُذكر أنّ إعجاب رجب بالكوفية الفلسطينية دفعه لدعم هذا المنتج والترويج له على نطاق واسع؛ فقرر استيراد شحنات كبيرة من الكوفيات وتوزيعها صدقة، نذراً سيفي به إذا منَّ الله عليه بإتمام صفقة الغاز مع إسرائيل.

شعورك تجاه المقال؟