محمد السادس يتعهّد بعدم تكرار حادثة الطفل ريان ويوعز بإلغاء الريف
أسامة النطاط - مراسل الحدود لشؤون الحلول الجذرية
٠٨ فبراير، ٢٠٢٢

استجابة لضغط الترند والغضب الجماهيري خاصة بعد تبنيه من قبل وسائل الإعلام الفرنسية والإسبانية، اضطُرّ الملك محمد السادس للخروج في خطاب للأمة تعهّد خلاله بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حادثة الطفل ريان أورام، مؤكداً إيعازه للجهات المختصة بالتعامل مع مصدر الخلل مباشرةً، وأمرها بإلغاء الأرياف والجبال التي باتت تُشكّل مصدر قلق ومرتعاً للأزمات والمصائب في المملكة المغربية.
وقال محمد إنّه نجح في العثور على وقت فراغ قرأ خلاله بعض التقارير حول الأوضاع في الريف المغربي، ودُهِشَ من عدد الضحايا في تلك المناطق خاصة في فصل الشتاء والربيع والخريف والصيف "لم أعهد المواطن الريفي ضعيفاً وهشّاً هكذا عندما رأيته آخر مرة على التلفزيون الوطني. لطالما حسبته مواطناً قويّ البنية، شديد البأس، سيما وأنّ معظم الريفيين تعلموا الرجولة في معتقلات الدولة".
وتابع محمد "لقد أعطينا سًكّان الريف ثقتنا ومنحناهم حكماً ذاتياً لا يعتمد على موارد المملكة وموازناتها، كي يحظوا بفرصة تشييد الطرق بجرّاراتهم وتدفئة أنفسهم من حرارة العمل بزراعة القنب في حقولهم، حتى أنّنا تركنا لهم الآبار مفتوحة، والجبال غير ممهدة ليكتشفوا خيرات طبيعية جديدة تعينهم اقتصادياً، لكنّهم فشلوا في إثبات جدارتهم، وحان الوقت لتدخّل الدولة وتسخير مواردها وموازنتها للقضاء على ريفهم".
وأشار محمد إلى أنّ خطته لا تقتضي بالضرورة إبادة سُكّان الأرياف عن بكرة أبيهم؛ حيث من الممكن نقل الناجين منهم إلى المدن الحضرية ليتسنى لهم الاستمتاع بمرحلة أَخرى في معركة البقاء، لدى دخولهم ضمن استراتيجية "البقاء للأقوى"، والتي تُعبّر عن قيم المملكة في إتاحة حرية التنافس للجميع، لتضمن بقاء المواطن الأكثر قدرة على تحمل قرارات الملك والحكومة الأشدّ صقيعاً من برد الشتاء.
يُذكر أنّ خطة محمد ستدعم جهود الدولة المغربية في تعزيز قطاع السياحة؛ إذ ستحوّل المساحات المُخلاة إلى مواقع لتصوير أفلام الرعب والإثارة والمغامرة، ومزارات سياحية لأصحاب الميول الانتحارية، خاصة وأنّ إخلاء الريف من سُكانه سيمنح الحكومة فرصة تطوير البنية التحتية والخدمات هناك لجعله وجهة سياحية تليق بسمعة المملكة.