موقع إخباري يفتح البث المباشر عند بضع حفر تُبشّر بمصائب كبيرة
توفيق برادم - مراسل الحدود لشؤون الترافيك
٠٦ فبراير، ٢٠٢٢

باشر موقع "مُدهشة نيوز، أخبار بلا قيود، بلا حدود، وبلا مهنية" الإخباري بفتح بث مباشر عند عدد من الحُفر التي تُبشّر هشاشتها ووجودها في المنطقة باحتمالية حدوث كوارث كبرى فيها، لعلّ الله يرزق مراسليه تغطية حصرية لها ومتابعة حثيثة لملابساتها قبل وصول المواقع الإخبارية المنافسة إلى مكان الكارثة.
وقسّم "مُدهشة نيوز" شاشة البث المباشر إلى مربعات متساوية، بحيث يتضمن كل مربع صوراً حية لإحدى الحفر، بالإضافة إلى لقطات حصرية للضحايا المُحتمل وقوعهم فيها وهم يبتسمون قبل الكارثة، وأخرى لهم بعد الكارثة، مع ترك مساحة صغيرة فارغة للمقابلات مع أهالي الضحايا المكلومين -إن شاء الله- ومساحة للمكالمات المباشرة مع منظِّري الموقع العاطلين عن العمل منذ حدوث آخر كارثة، تتخللها مساحات إعلانية لقمصان بمقاسات مختلفة (قطن مئة بالمئة) تُطبع عليها صورة الضحايا المُحتملين مع عبارة "#أنقذوا ______" وقلم حبر مضاد للماء لإكمال اسم الضحية فور سقوطها في الحفرة".
وفتح "مُدهشة نيوز" باب التعليقات للجمهور لينشروا خواطرهم حول الموضوع، ويرشّوا الإيموجي الحزين والمُندهش وقلوب الحب والأدعية، مع طرح مسابقة صاحب أجمل تعليق، ليربح صاحب أكبر عددٍ من اللايكات تذكرة سفر للوقوف مع المراسل فوق الحفرة والتقاط صورة طازجة مع الضحية فور انتشالها، والوقوف في الصفوف الأولى في جنازتها إن فارقت الحياة -لا قدّر الله- في حال وضعه إشارة لأربعة من أصدقائه.
وتُشير المعطيات الأولية إلى أنّ المراسل فريد زنوبة هو الأوفر حظاً بين مراسلي "مُدهشة نيوز"، لأنّه يُرابط بجانب حفرة تقع في شارع فرعي لحي سكني يعج بالاحتمالات، وهو ما أكّده زنوبة نفسه في تصريحه الأخير الذي جاء فيه "دقائق تفصلنا عن سقوط طفل يلعب كرة القدم في الحفرة" والذي جاء مباشرة بعد تصريحه "شاهد: عشرون متراً تفصل هذه القطة الصغيرة المسكينة المُصابة بالعمى عن قاع الحفرة"، ثمّ يعود بعد دقائق ليقول إنّ المجاري ستفيض من الحفرة بعد حوالي ربع ساعة وتُغرق الحي بمن فيه.
بدوره، أكَّد رئيس تحرير "مُدهشة نيوز" الأستاذ نبيل عَصارِق أهمية الاستمرار بتطوير الإعلام "علينا اتباع أساليب حديثة تناسب العصر ليس بتغطية الأخبار بعد انتشارها بين الناس فحسب، بل باستباق الأحداث والتجهيز لها. إن حالفنا الحظ بهذه الاستراتيجية الجديدة سنخصص ميزانيةً لشراء آليات حفرٍ ونصنع الأخبار بأنفسنا".