الاتحاد الأوروبي ينادي أميركا لتتصرف مع روسيا لأنها تزعجه
عابد سيحونة - مراسل الحدود لشؤون مدرسة البنين الدولية
٠٤ فبراير، ٢٠٢٢

توجّهت شلّة الاتحاد الأوروبي بالنداء إلى صديقها البيغ بوي الأميركي جو بايدن، لتلتمس منه وضعها تحت جناحيه وحمايتها من مضايقات المُتنمّر الروسي بوتين، الذي يسخر من تصريحات كبار أعضائها ويزدري تصرفاتهم ويُقابل صراخهم عليه بالمزيد من التنمّر؛ فيتهيّج أكثر ويحشرهم في زوايا العالم ليتحرش بهم.
وشوهد الأوروبيون يخبطون الأرض بأقدامهم ويشرحون لصديقهم الأميركي كيف أمسك بوتين أوكرانيا من يدها ومنعها من الالتحاق بأخويّتهم؛ وذكروّه بأنّ هيبته من هيبتهم، سيما وأنّه زعيم هذه الأخوية، وطالبوه بحفظ عهود الأصدقاء والتدخل المباشر لتأديب ذاك الروسي المتعجرف، الأمر الذي أربك بوتين وأرعد فرائصه، لكنّه حافظ على رباطة جأشه ومدّ لسانه لهم جميعاً.
وذكّر الأوروبيون صاحبهم الأميركي بسجل تنمّر الروسي عليهم وتاريخه الطويل في حشر أصابعه بهم وسلبهم قطع الكاتوه التي لديهم وترهيبهم المتواصل بعضلاته المفتولة وطائراته وصواريخه في سوريا، ناهيك عن إخافتهم بكلبه الضخم هناك، مؤكدين أنّهم يطلبون المساعدة من باب العشم واحتراماً لهرمية السلطة؛ فهم ليسوا قصار حربة وياما ربّوا دولاً هزيلة وروّعوها بقوتهم العضلية وجردوها من أملاكها وثرواتها وملابسها.
من جانبه، طمأن الكاوبوي الأميركي الأوروبيين وهدّأ من روعهم، وذكرّهم بخبرته في التعامل مع الروسي وسلفه الاتحاد السوفييتي، واعداً إياهم بالتصرّف معه كما ينبغي وفرك أذنه وإسماعه بعض الكلمات النابية ليدرك حجمه الطبيعي، ولن يطلب لقاء هذه الخدمة سوى طعامهم ومصروفهم اليومي وبعض الأسلحة.