إردوغان يعين الشيف بوراك ممثلاً للقيم التركية لاكتفائه بالابتسام وصنع الكباب

عيّن الرئيس التُركي الخليفة العلماني الأول بديع الزمان وقاهر الغلمان رجب طيّب إردوغان الشيف بوراك ممثلاً للقيم التركية وسفيراً للثقافة الوطنية في كل أقطار العالم، لكونه يعكس صورة حسنة عن البلاد والمواطن التركي الصالح للظهور في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ويصدّر الأنموذج الإيجابي الذي يمثّله؛ شبعانٌ سعيدٌ وصامت.

وقلّد إردوغان اللقب الجديد لبوراك في احتفالٍ غفير اضطرّ لتغطية تكاليفه عبر الاستدانة من البنك الدولي لتمويله، وأخرج في سبيله معتقلي الرأي من زنازينهم ليوزّعوا البقلاوة على الحضور الذين اكتفوا بهزّ رؤوسهم وتوزيع الابتسامات بينما يكسر بوراك الرقم القياسي لعدد الحيوانات المهدّدة بالانقراض على المنقل مع صلصة الطماطم الحارة.

وجاء قرار التعيين هذا بالتوازي مع حرب إردوغان على وسائل الإعلام التي تنشر محتوى "مسيئاً للقيم التركية"، متوعدّاً بملاحقة الصحفيين والبرلمانيين الذين يجاهرون علناً بالحالة الحقوقية أو الفساد أو الاقتصاد أو المُعتقلات، معتبراً تغطية الملفات ترويجاً ونشراً لمحتوى مسيء وخادش لصورة تركيا أمام الاتحاد الأوروبي.

وطلب إردوغان من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية الاقتداء ببوراك عند اختيار برامجها ومقالاتها؛ لكونه رجلاً تركياً مثالياً يعكس القيم التركية السليمة التي يريد إردوغان ترويجها كليّاً؛ فهو لا يتكلم وهذه علامة الرضى، دائم الابتسامة وهذا دليلٌ على سعادة الشعب، ويروج لغنى وثراء تركيا بقدرته على حشو قطيع أغنام كامل بالأرز والدجاج والخضروات ولحم قطيع آخر مفروم.