خبير التغذية للسجون الجزائرية يوضِّح الفرق بين الإضراب عن الطعام وحمية الصيام المتقطع التي يتبعها المعتقلون
ياسين حطّ حطاطُه - مراسل الحدود لشؤون الاعتقالات الطويلة.
٠١ فبراير، ٢٠٢٢
بعد الجدل الذي أثاره عدد من ناشطي الحراك الشعبي إثر شيوع أخبار عن إضرابهم عن الطعام، أكَّد الدكتور صلاح بودبوس، خبير التغذية للسجون الجزائرية، أنَّ ما يمارسه السجناء مجرَّد حمية غذائية لتصفية الذهن وتصحيح البدن، وأنَّ مراكز التأهيل الجزائرية محترمة لا تشوبها سلوكيات مُخلة كالإضراب والاعتراض وامتلاك أي مطالب.
وقال السيد صلاح في بيانه إنَّه لم يسبق رصد أي حالة إضرابٍ عن الطعام في السجون الجزائرية "مع ذلك، نتبع بروتوكولاً واضحاً للتعامل مع المُضرب، حيث يُنقل للعزل الانفرادي حتى لا ينشر باكتئابه مشاعرَ سلبية تُعكّر مزاج بقية السجناء، ثم يُعالَج بجلسات الكهرباء ومقاطع فيديو لخيرة إعلاميي الدولة يتحدثون فيها عن إنجازاتنا لنبعث الأمل في قلبه ونعيد تربيته".
وتفهَّم صلاح خلط المتابعين بين الإضراب عن الطعام والحمية "خصوصاً لدى اتباع السجناء حمية المحارب -أكثر أنواع الصيام المتقطع صعوبة- التي يتخللها الامتناع عن الطعام مدة أربعٍ وعشرين ساعة يومياً، فيراهم أقاربهم أو محاميهم بالزيارات نحيفين وهزيلين، رغم توفيرنا ما يلزمهم لاستمرار الحمية من ماءٍ وملح".
من جانبها، أكَّدت إدارة السجن تقديم طلب للنيابة العامة لمنع الزيارات عن المعتقلين لحين التأكد من سلامة نية حمية "المحارب" وإجراء تحقيقات وافية حول تأثير تلك الحمية ومدى ارتباطها بأي نوايا لتشكيل مجموعات انقلابية عسكرية أو ميليشياتٍ من المحاربين.