تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل: نراقب بقلق التوترات العرقية بين أهالي النقب ومجموعة من الأشجار

أمجد طحنوني - مراسل الحدود لشؤون الغسيل الأخضر

Loading...
صورة إسرائيل: نراقب بقلق التوترات العرقية بين أهالي النقب ومجموعة من الأشجار

أعربت الحكومة الإسرائيلية عن قلقها من تصاعد التوترات التي تشهدها منطقة النقب مؤخراً، واحتجاجات الأهالي ضد مجموعة من الأشجار التي تستوطن المنطقة، مؤكدة أنّها تراقب التطورات عن كثب، ودفعت بقواتها إلى المنطقة لتضمن ألا يتجاوز أحد الطرفين حدودهما وتساعدهما في إيجاد تسوية عادلة وتجنّب المواقف المتصلبة واللغة المتخشبة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن اعتقال وضرب وسحل بعض المواطنين الفلسطينيين جاء على خلفية تهجّمهم على الأشجار المدنية المُسالمة التي امتنعت حتى اللحظة عن الرد أو التزحزح من مكانها، حيث زرعتها إسرائيل وسقتها ورعتها، مؤكدة أنها لن تتردد في اعتقال أي شجرة في حال تجاوزها القانون أو تهديدها لأمن وسلامة سكان المنطقة الجُدد، الذين ستزرعهم إسرائيل وتسقيهم وترعاهم فور عودة الأمن للمنطقة بعد القضاء على سكانها المتمردين.

وطالبت جهات إسرائيلية مدنية يسارية مُعتدلة الفلسطينيين بتقبّل الأشجار وإيجاد أرضية عيش مشتركة معهم، فيما رفضت الجهات اليمينية المتطرفة التراخي في المسألة ودعت إلى تسليح الأشجار وتنظيمها ضمن مجموعات لكي تستطيع الدفاع عن نفسها وعن أرضها، مؤكدةً أن التغاضي عن التجاوزات الفلسطينية ضد الأشجار قد يعود بالضرر على أمن إسرائيل ودورها كراعٍ أخضر في منطقة صحراوية كهذه.

وأشار أعضاء في حزب الليكود إلى أن ردة فعل الفلسطينيين العدائية قد لا تكون موجهةً ضد الأشجار بحد ذاتها، بل ضد الدولة، مؤكدين أنّ إسرائيل حاولت تاريخياً استمالة الجانب الفلسطيني عبر تخريب محاصيلهم وقصف أراضيهم الزراعية واستعمال المبيدات السامة واستهداف لجان العمل الزراعي والتضييق عليها وغير ذلك من الخطوات البنّاءة التي كانت ستعجب الفلسطينيين لو كانوا جادين في كرههم للأشجار.

شعورك تجاه المقال؟